يبدو أن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي يريد استنساخ تجربة المصالحة الجزائرية التي أرسى دعائمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل عشر سنوات، حيث تعهد المرزوقي ب(العفو) عن الجهاديين المختبئين بمرتفعات (الشعانبي) شريطة (عدم تورطهم في عمليات القتل وتسليم أنفسهم للسلطات)، وهو تقريبا نفس ما تعهد به بوتفليقة قبل عقد من الزمان للمغرر بهم. وفي كلمة ألقاها أمام وحدات عسكرية بمناسبة زيارته للمنطقة العسكرية المغلقة في مرتفعات الشعانبي بولاية القصرين أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن (أبواب العفو والصفح مفتوحة أمام المغرر بهم إن كانت أيديهم غير ملوثة بالدماء) داعيا إياهم (لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم للسلطات والعودة إلى حاضنة الشعب).