المرض والفقر يطبعان يوميات عائلة عمي محمد، فهذا الشخص الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها مكبلا بالمرض، لم يستطع المسكين أن يواجهه وقاوم اجتياحه، فأسلحته ضعيفة وسط الفقر المدقع الذي أغرق أيامه في السواد. عامان يمران على مرض عمي (محمد) الذي ألزمه الفراش، بعد أن يئس الأطباء من شفائه.. عامان هو عمر معاناة العائلة بأكملها التي تعيش أحلك أيامها وأسوء لحظات حياتها في كنف الحرمان والقهر اللذان يقبضان بقوة عليها. عمي (محمد) أب لطفلين، كان يعمل أجيرا عند الخواص قبل أن يمرض فجأة ويحوله هذا المرض إلى جثة هامدة عاجزة عن الكسب والسعي، أضف إلى ذلك أنه غير مؤمن من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، ما يعني أنه فاقد لكل الحقوق التي يتمتع بها باقي العمال الرسميون، وهذا ما تسبب في أزمة خانقة كادت تعصف بكيان العائلة، علما أن العلاج الذي يقتضيه مرض السرطان مكلف للغاية وليس في متناول العبد الضعيف، فالتحاليل والفحوصات تكلف حسبه جد معتبرة، وهي العوامل التي ساهمت في استنزاف موارد الأسرة (الضئيلة جدا). لقد فكرت زوجة عمي (محمد) في الخروج للبحث عن عمل، لتغطية -ولو نسبة قليلة- من احتياجات الأسرة، الكثيرة، لكن واجب العناية بزوجها والسهر على قضاء احتياجاته اليومية والملحة يمنعها من هذه الخطوة ويضعها بين نارين.. هكذا ووسط هذه الخيارات الصعبة لم تجد هذه الزوجة المطيعة من حل سوى طلب العون من أهل البر والإحسان عن طريق جريدة (الجميلة)، لذا فنحن نلتمس رحمة قرائنا الكرام وعطفهم من أجل مد يد العون لعمي (محمد) وعائلته، لذا فمن أراد المساعدة عليه الاتصال بالجريدة.