تفتح اليوم محكمة جنايات العاصمة ملف (أحمد بلباشا) الذي يعدّ من الأوائل الذين أفرجت عنهم السلطات الأمريكية من معتقل العار غوانتانامو سنة 2007، غير أنه رفضه العودة إلى الجزائر بدعوى الخوف من التعرّض للتعذيب وتهديده من طرف الجماعات الإرهابية وطلبه اللّجوء السياسي ببريطانيا حال دون تسليمه، ليتمّ إدانته من طرف القضاء الجزائري سنة 2009 غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا. وقد قامت السلطات الأمريكية بتسليم (بلباشا) للجزائر شهر مارس الماضي بعد 13 سنة من الاعتقال رغم رفضه العودة إليها بسبب رغبة الرئيس أوباما في غلق المعتقل الذي يعتبر نقطة سوداء في تاريخ أمريكا. وتمّت عملية نقل السجين وفقا للالتزام المتّفق عليه بين الجزائروالولايات المتّحدة منذ عام 2007 وحسب الممارسة المستخدمة فى عمليات تسليم سابقة لمتّهمين آخرين. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتّحدة الأمريكية اعتقلت 17 جزائريا في غوانتانامو تمّ تسليم 12 منهم بين 2008 و2010 إلى بلدهم، بينما اختار آخرون أن يتمّ ترحيلهم إلى دول أخرى يحملون جنسيتها، وكان آخر المعتقلين قبل (بلباشا) هما (سعيد أحمد صايب مواتي) و(نبيل حاج أعراب) اللذين تمّ تسليمها شهر أوت 2013 في انتظار محكامتهما رغم رفض حاج أعراب العودة إلى الجزائر وطلب اللّجوء إلى فرنسا بحكم أن جميع أفراد عائلته يقيمون هناك، وقد تمّ استدعاء المعتقلين للتحقيق معهما قبل أن يتمّ الإفراج عنهما في انتطار تحديد تاريخ محاكمتهما.