قوات الجيش الوطني تجنّد 5 وحدات عسكرية للعملية شهدت أمس ولاية تيزي وزو استنفارا أمنيا كبيرا بسبب الحادثة المثيرة للتساؤلات التي يقال إن ضحيتها سائح فرنسي يبدو أنه تعرّض لعملية اختطاف مثيرة للشبهات من طرف مجهولين، حيث جنّدت قوات الجيش الشعبي الوطني قوات خاصّة من أجل البحث عن الرهينة وتقفّي أثار المختطفين. تفيد المعلومات المتوفّرة لدى (أخبار اليوم) بأن قوات الجيش الوطني باشرت أمس عمليات تمشيط واسعة النّطاق في مناطق متفرّقة بإقليم ولاية تيزي وزو، وقد جنّدت لهذا الغرض للبحث عن الرهينة الفرنسية المختطف بين 12 إلى 15 ألف عسكري، وجنّدت القوات ذاتها 5 وحدات عسكرية متخصّصة في مكافحة الإرهاب تنتشر في منطقة آيت واعبان التابعة لدائرة عين الحمام بتيزي وزو من أجل تقفّي أثار المختطفين. واستنادا إلى بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلّية صدر مساء أمس الأوّل الاثنين فقد اختطف رعية فرنسي ليلة الأحد ببلدية أقبيل ولاية تيزي وزو، حيث قام المختطفون بتوقيف سيّارة بالقرب من قرية آيت واعبان بلدية أقبيل (ولاية تيزي وزو) كان على متنها مجموعة من الجزائريين برفقة الرعية الفرنسي المسمّى (فوردال هارفي بيار) البالغ من العمر 55 سنة. وأوضح البيان أن الفرنسي المختطف هو (مرشد تسلّق الجبال مقيم منذ قدومه إلى الجزائر يوم 20 سبتمبر الجاري في (شاليه) كائن بالقرب من مركّب تيكجدة البويرة). وأضاف نفس المصدر أنه (بعد إطلاق سراح المواطنين الجزائريين والتخلّي عن المركبة في عين المكان قام هؤلاء المختطفون بالاحتفاظ بالرعية الفرنسي لوحده وتوجّهوا نحو وِجهة مجهولة). وعلى إثر تلقّي هذه المعلومات أكّد بيان الوزارة أن قوات الأمن (باشرت عملية تمشيط واسعة في المنطقة)، وأن البحث (ما يزال جاريا)، في الوقت الذي تمّ فيه إنشاء صفحة على (الفايس بوك) لمساندة ذات المختطف باللّغة الفرنسية والمتمثّلة في (Soutien au niçois Hervé Gourdel). في ذات السياق، توصّلت ليلة الأحد إلى الاثنين قوات الأمن في ولاية تيزي وزو إلى الإطاحة بالإرهابي الذي يدعى (م. حسن) المكنّى ب (المونشو) وينحدر من بلدية عين الزاوية بدائرة ذراع الميزان، وهو من أقدم العناصر التي انخرطت في أواخر التسعينيات في الجماعات الإرهابية. وقد وجّهت منذ بداية العام الجاري قوات الجيش الوطني الشعبي ضربات موجعة لفلول الجماعات الإرهابية في ولاية وتيزي وزو وأغلقت المنافذ في وجهها بفعل الانتشار والتمركّز والتموقع الجيّد داخل المرتفعات الغابية، وكذا بفضل التنسيق الاستخباراتي الموجود بين مختلف مصالح الأمن، وهي الاستراتيجية التي تبنّتها الهيئات العسكرية، والتي مكّنت من القضاء على إرهابيين بينهم أمراء. وحسب المعلومات المتوفّرة لدى (أخبار اليوم)، فإن من بين العمليات الناجحة نجد تلك التي وقعت في بلدية أغريب في تيزي، وأنه من بين تلك العناصر نجد الأمر يتعلّق بأمير وعناصر إرهابية أخرى من كتيبة (عثمان بن عفّان) وهم (إسماعيل فتحي) المكنّى (عبد الفتّاح)، (شريف بوعلام) المكنّى (سعد) وهو أمير الكتيبة المذكورة، (بلخير ناصر) المدعو (أبو الفضل)، (قصّاب توفيق)، المنحدرون من ولايات مختلفة، وكلّهم مطلوبون لدى العدالة اِلتحقوا بصفوف الجماعة الإسلامية للدعوة والقتال مطلع العشرية السوداء.