جدد سكان حي محمد بوهني التابع لبلدية بورقيقة ولاية تيبازة مطالبهم للسلطات المحلية والولائية المتعلقة بتزويدهم بشبكة الغاز الطبيعي وماء الشرب والنقل والإنارة العمومية، إلى جانب تعبيد الطرقات حيث تحوّلت إلى مجموعة من الحفر يصعب السير فيها، أما عن أصحاب المركبات فقد باتت هاجسا مزعجا لهم جراء الأعطاب التي تلحق بهم. ولم تنته المعاناة عند هذا الحد بل تعدتها لمشكل آخر وهو انتشار القاذورات والنفايات بشكل رهيب، جراء التصرف اللاأخلاقي للقاطنين الذين يتعمدون الرمي العشوائي للنفايات وتماطل السلطات المحلية في العمل على رفعها لعدة أيام مما ينجر عن ذلك تراكمها لتصبح الروائح الكريهة سيدة الموقف. ووسط هذه الفوضى التي تعم الحي اشتكى المواطنون وأعربوا عن تذمرهم وغضبهم جراء تلك التصرفات التي من شأنها أن تؤزم الوضع وتتسبب في مخاطر تهدد حياة السكان ألا وهي الأمراض والأوبئة، وقد كان مشهد الحي تصنعه تلك الأكياس البلاستيكية المنتشرة والأوساخ والفضلات المبعثرة في الأزقة، وهذا ما شوَّه منظر الحي، وقد أعرب لنا بعض السكان عن استيائهم من كون حيهم أصبح على هذا الحال، وأكدوا أنه بإمكان السكان أن يقوموا بإعادة الاعتبار له وتفادي كل تلك الفوضى والقذارة بقيامهم بحملات نظافة لكون ذلك ينجيهم من خطورة تعرضهم للأمراض خصوصا أن أطفال الحي لا يعرفون مكانا آخر للعب غير تلك الأكياس والقمامات عوض انتظار عمال النظافة الذين يشتاق إليهم الحي لعدة أيام. وفي هذا الصدد ناشد هؤلاء المواطنون السلطات المحلية والمعنية من أجل استكمال تهيئة الحي وتوفير متطلبات السكان للحد من تلك المعاناة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم ناهيك عن غياب النقل وبعد المحطة عن الحي تسبب لهم في عدة مشاكل على غرار المشي وقطع مسافات طويلة من أجل بلوغ المحطة للتنقل باتجاه مقاصدهم، ويتأزم الوضع لكون مسالك الحي تتواجد في وضعية مهترئة مما يصعب عليهم المشي فيها خاصة في فصل الشتاء، وفي حديثهم عن غياب الإنارة بالحي قال هؤلاء المواطنون إنه يمنع عليهم الخروج من منازلهم ليلا، ويتسبب في تعرضهم للاعتداءات من طرف بعض الشباب ممن يمتهنون السرقة والاعتداءات في الظلام الدامس، دون أن يتعرف عليهم أحد، حيث أوضح هؤلاء السكان أن الخروج في الليل يُعدُّ مخاطرة، خوفاً من حدوث أي اعتداء. ورغم أن السكان لم يتماطلو في تقديم شكاويهم للسلطات من أجل استكمال تهيئة الحي بتوفير الإنارة وتزفيت الطريق وإيصال شبكة الغاز بمنازلهم وتوفير النقل إلا أن الحي لازال لغاية كتابة هذه الأسطر يعاني جراء غياب هذه المرافق العمومية التي من شأنها أن تفك العزلة عن هذا الحي المنسي على حد تعبير قاطنيه.