تعيش أكثر من 200 عائلة تقطن بقرية بازيز، والواقعة بين بلديتي تمزقيدة وذراع السسمار شمال غرب المدية، حياة بدائية لإفتقارها إلى أدنى المشاريع التنموية، على غرار الإنارة العمومية والنقص الفادح في مياه الشرب إضافة إلى معضلة النقل المدرسي.. فبالنسبة للإنارة العمومية فإنها منعدمة تماما بهذه القرية، وحسب مصادر موثوقة ل اخباراليوم فإن سكان المنطقة، سبق لهم وأن راسلوا مديرية الطاقة والمناجم في الموضوع، حيث تضطر العائلات القاطنة إلى الربط العشوائي، الذي قد يتسبب في حدوث أخطار محدقة لا تحمد عقباها، وتزداد المعاناة عند الإضطرار إلى نقل النساء الحوامل أو الحالات الخطيرة للمرضى. وحسب ذات المصادر، فإن سكان بازيز، لا زالوا يعيشون معاناة يومية في الحصول على قطرة ماء للشرب وطهي لقيمات عيشهم، ما جعلهم يتزودون بها بطريقة الصهاريج بمبالغ تكاد تكون خيالية تتراوح ما بين 1500 ولغاية 2000 د.ج للصهريج بسعة ثلاثة آلاف لتر، والذي لا يمكن لهذه الكمية تلبية إحتياجات عائلة من أربعة أفراد، خاصة في فصل الصيف أين يكثر الطلب على المادة الضرورية لحياة بني البشر، ناهيك عن الأمراض التي قد تنتج عن الميكروبات والحشرات الموجودة بالمياه غير المعالجة بمياه جافيل، وتبقى معاناة سكان الجهة متواصلة إلى حين فتح الآبار المنجزة قبل مدة، والتي ما تزال مغلقة لأسباب مجهولة حسب مصادرنا. ومن جهة أخرى، فإن هذه العائلات لا تزال تعاني كذلك، من الأوضاع المزرية للطرق المهترئة والتي أصبحت غير صالحة حتى لعبور الجرارات، لكثرة الحفر المتحولة أثناء تساقط الأمطار إلى برك مائية، ما يعرقل عمليات التنقل بين الريف والأماكن شبه المتحضرة لقضاء مختلف الحاجيات الضرورية لحياتهم اليومية، ويبقى الضحايا رقم 1 التلاميذ المتمدرسون بالإكمالي أو الثانوي، والذين يضطرون كذلك إلى قطع مسافات مشيا على الأقدام، للإلتحاق بمقاعد مدارسهم في ظل إنعدام النقل المدرسي، رغم عديد شكاوي أولياء التلاميذ إلى السلطات المحلية في جانب تعبيد الطريق الموصل وتوفير النقل المدرسي.