أزمة كبيرة تشهدها محطتي التزوّد بالوقود على مستوى مدينة عين صالح، إذ تصطف المركبات بمختلف أشكالها في طوابير كبيرة لساعات أحياناً، للتزوّد بمادة البنزين التي تعرف نقصاً حاداً، خاصة أن حظيرة السيارات بالمدينة تفوق 5 آلاف مركبة، فضلا عن قلة اليد العملة التي تقتصر على مداومة عاملين لمدة 8 ساعات وكذا نقص في خزانات المحطة الوحيدة التي تغلق أبوابها لتفريغ حمولة الصهاريج خلال الفترة الصباحية لمدة ساعة ونصف، ممّا يؤرق الزبائن بالمدينة والمتوجهين إلى الولايات المجاورة تحديداً ويعطّل من مصالحهم، حيث يضطر أصحاب الشاحنات المقطورة للمبيت لثلاثة أيام في تنقلهم لولاية تمنراست نظراً للندرة التي تعاني منها محطة آراك الواقعة على بعد 270 كيلومتر جنوب عين صالح. وقد أرجع مدير الطاقة والمناجم في تصريح سابق له سبب الأزمة إلى تقليص حصة الولاية من طرف مؤسسة نفطال من 10 آلاف لتر أسبوعياً إلى سبعة آلاف، عبر برمجة قافلتين من 16 شاحنة لمرتين بالأسبوع، علماً أنه يتم جلب الوقود من ولاية أدرار من جهة، ومن جهةٍ أخرى يعود السبب حسب ذات المسؤول لمحدودية التخزين، كون الخزانات القديمة أصبحت لا تكفي متطلبات الولاية، وكحلّ أمثل يرى المختصون بضرورة إنجاز مخازن أكبر عبر كامل دوائر الولاية إضافة إلى مطالبة مستغلي الطريق الوطني رقم 1 المتكرّرة لإنجاز محطات جديدة لتقريب المسافات بينها ومحاربة عصابات تهريب الوقود والتي بلغت المحجوزات منها خلال السنة الفارطة 100 ألف لتر من الوقود.