مثل أمس أمام محكمة الجنح بالحرّاش في العاصمة، رعية مالي يدعى ط·م متابع بتورّطه في قضية حيازة مواد وأدوات معدّة للتزوير في العملات، بعد أن ضبطته مصالح الضبطية القضائية على متن حافلة بدرفانة وبحوزته حقيبة تحوي مواد تبيّن أنها لتزوير النقود، وعليه اِلتمس ممثّل الحقّ العام في حقّه توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دينار· وحسب ما جاء في ملف القضية، فإن الوقائع تعود إلى بداية الشهر الجاري عندما ألقت مصالح الأمن القبض على المتّهم الذي كان على متن حافلة باتجاه برج البحري، بعد أن لفت انتباههم هذا الأخير الذي كان يحمل حقيبة فتقدّم منه الشرطي وطلب منه إظهار وثائق إقامته بالجزائر، حيث كانت وثائقه داخل الحقيبة التي كانت في يده، والتي لفتت محتوياتها الشرطي، ما جعله يطلب تفتيشها فتبيّن أنها تحوي مواد خاّصة بتزوير النقود ليقتاد على إثرها الى مركز الشرطة أين تمّ استنطاقه والتحقيق معه· وحسب ما جاء في ملف القضية، فإن تفتيش المتّهم أسفر عن وجود مبلغ مالي بالعملة الوطنية قدّر ب 17600 دج، عملة صعبة بقيمة 250 أورو، 20 درهم مغربي وورقة واحدة بقيمة 10 آلاف فرنك صيغة عملة إفريقية، كما تمّ العثور في الحقيبة على مواد كيماوية منها مسحوق أبيض يميل إلى الأزرق داخل أنبوب مخبري وورقتان بيضاء اللّون معدّة لتزوير العملة الصعبة فئة 500 الأورو مخبّأة ومموّهة بين مجموعة من الأوراق البيضاء وقطع نقدية بالعملة الصعبة لعدّة دول عربية وإفريقية وأوروبية عددها 53 قطعة نقدية· المتّهم وخلال مثوله أمام المحكمة أنكر الوقائع المنسوبة إليه مؤكّدا أن العبوات التي تمّ ضبطها في حقيبته هي مجرّد أدوية لعلاج آلام الأسنان ودواء آخر تقليدي أحضره من مالي، وعن الورقة النّقدية فقد صرّح بأنه طبعها من جهاز إعلام آلي بعد الدخول إلى الأنترنت، وبالضبط من برنامج العملات الدولية فقام بطبع ورقتين من فئة 500 أورو قصد الترويج لنوعية مصباح يدوي يبثّ أشّعة تحت البنفسجية تستعمل للتأكّد من سلامة الأوراق النّقدية من عدمها· وفي ظلّ معطيات القضية اِلتمس ممثّل الحقّ العام توقيع العقوبة السالفة الذّكر، قبل أن تحال القضية على المداولة القانونية للفصل فيها الأسبوع القادم·