وفق وكالة رويترز للأنباء الفيفا يبدأ تحقيقا داخليا في مزاعم فساد قال شخصان مقربان إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) دشن تحقيقا داخليا في مزاعم فساد وذلك في تطور ربما يشير إلى وجود تعاون كبير مع التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية في هذا الصدد. وأشارت المصادر لرويترز دون الكشف عن هويتها إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا تم إبلاغهم بشأن التحقيق الداخلي خلال اجتماع مغلق في زوريخ الشهر الماضي. وتابعت المصادر أن شركة كوين ايمانويل اركوهارت آند سوليفان الأمريكية للمحاماة تجري التحقيقات التي تسير بالتوازي مع التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية. وأوضحت المصادر أن نتائج تحقيق الفيفا يتوقع أن يتم التشارك فيها مع السلطات في البلدين. ودخل الفيفا في حالة من الفوضى في ماي الماضي عندما أعلن مدعون أمريكيون توجيه الاتهام لتسعة مسؤولين كرويين حاليين وسابقين الكثير منهم كان يشغل مناصب في الفيفا إضافة لخمسة مسؤولين تنفيذيين في مجال التسويق الرياضي. وقال مدعون إن 14 شخصا الذين ألقي القبض عليهم أفسدوا الرياضة بالموافقة على قبول أكثر من 150 مليون دولار في شكل رشى وعمولات فيما يخص حقوق البث التلفزيوني والحقوق التسويقية. وكان معروفا في السابق أن الفيفا عين شركة كوين ايمانويل لتمثيله خلال التحقيقات الأمريكية والسويسرية.
متحدثة باسم الفيفا التحقيقات ستُطال جميع المشتبه فيهم قالت متحدثة باسم الفيفا الذي يتخذ من زوريخ مقرا له إن الفيفا يتعاون مع السلطات ولن يعلق على التحقيقات الجارية وأن التحقيقات ستطال جميع المشتبه فيهم. وأضافت المتحدثة في بيان (نكرس كافة الجهود لتحسين أداء المنظمة وسنواصل تقوية وتعزيز الإدارة الرشيدة والمحاسبة داخل الفيفا. عملنا في هذا المجال يتطور باستمرار ونحن في غاية التركيز للوصول إلى أعلى المعايير من أجل صالح مجتمع كرة القدم في العالم). ورفض ممثلون لستة اتحادات قارية تابعة للفيفا التعليق أو لم يردوا على طلبات من رويترز للتعليق. ووجهت الولاياتالمتحدة اتهامات لمسؤولين ينتمون لاتحادي كرة القدم في الأمريكتين ضمن بقية المسؤولين المتهمين. وفي عالم الشركات يعد إجراء أي تحقيق داخلي مثل هذا أمرا شائعا في حال كانت الشركة هدفا للمدعين الأمريكيين. ويتم ذلك من خلال إجراء الشركة أو المؤسسة لتحقيقات داخلية خاصة بها بواسطة شركة محاماة كبيرة في محاولة لإظهار مدى التزام الشركة وتعاونها مع السلطات والوصول إلى أساس المشكلة. السلطات الأمريكية: التحقيقات متواصلة وسيتن توجه الاتهام لشخصيات جديدة قالت السلطات الأمريكية إن تحقيقاتها متواصلة ومن الممكن أن يتم توجيه الاتهام لشخصيات جديدة. ورفضت متحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية التعليق على التحقيقات الداخلية للفيفا. وتحقق السلطات السويسرية في احتمال وجود فساد يتعلق بمنح حق استضافة كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر. وتعد هذه مرحلة مبكرة مقارنة بالتحقيقات الأمريكية. ولم يتضح بعد كيفية تأثير انتخاب رئيس جديد للفيفا في الاجتماع المقرر عقده في فيفري على التحقيق الداخلي. وتعرض سيب بلاتر رئيس الفيفا وجيروم فالك الأمين العام للاتحاد الدولي لانتقادات واسعة بسبب طريقة تعاملهما مع أزمة الفساد التي طالت الفيفا. وقال بلاتر إنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل. قال مايكل فاين خبير الامتثال ومكافحة الرشوة في شركة استشارات في نيويورك (الشيء الوحيد المستهدف من تلك التحقيقات الداخلية هو معرفة ما هي الضرورات الملحة للشركة. كل الشركات تقوم بذلك حقا). يبلغ من العمر 77 سنة محامي أمريكي ضمن المرشحين لمجموعة إصلاحات الفيفا قالت مصادر وثيقة الصلة من متخذي القرار لرويترز إن محاميا أمريكيا ونائبا سابقا لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية يحمل الجنسية الأسترالية ضمن المرشحين للانضمام لمجموعة عمل جديدة لإصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وأعلن الفيفا الشهر الماضي إنشاء مجموعة عمل من 11 شخصا عن طريق ترشيحات من الاتحادات القارية الستة لكن سيرأسها رجل من خارج أسرة كرة القدم. ولم يعلن الفيفا أي شيء رسمي بخصوص مجموعة العمل لكن بدأت وسائل الإعلام تتداول مجموعة من الأسماء. وأبلغ فرانسوا كارار المدير العام السابق للجنة الأولمبية الدولية رويترز أنه تلقى اتصالا من الفيفا لرئاسة مجموعة العمل وأكد الرجل السويسري البالغ عمره 77 عاما أنه سيقرر في غضون أيام قليلة مدى إمكانية قبول هذا المنصب. وقال أحد المصادر إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رشح مسؤولا سابقا في اللجنة الأولمبية الدولية وهو الأسترالي كيفان جوسبر للانضمام لمجموعة عمل إصلاح الفيفا. وسبق لجوسبر (81 عاما) أن عمل في الحركة الأولمبية وكان جوسبر عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية بين 1977 و2013 وشغل مرتين منصب نائب رئيس اللجنة إذ كانت المرة الأولى بين 1990 و1994 والثانية بين 1999 و2003. ورفض جوسبر التعليق على الأمر. ومثل كارار كان جوسبر موجودا في اللجنة الأولمبية الدولية خلال فضيحة فساد بمئات الملايين من الدولارات كما شهد عمليات الإصلاح التي حدثت بعد ذلك. وتركزت هذه الفضيحة حول ملف الأولمبياد الشتوي في 2002 عندما فازت سولت ليك الأمريكية بحق استضافة الألعاب. ولم يعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل رسمي اسمي مرشحيه. وقال مصدر مقرب من اتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) إنه تم ترشيح المحامي الأمريكي سمير غاندي وفيكتور مونتالياني رئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم. ورفض غاندي التعليق بينما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤول الكندي. أعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم الخميس الماضي ترشيح المصري هاني أبو ريدة وكونستانت أوماري من الكونغو الديمقراطية للانضمام لمجموعة عمل إصلاح الفيفا. وقال جياني إينفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي إن اتحاده القاري رشح اثنين للانضمام لمجموعة العمل لكنه رفض الإعلان عن اسميهما قبل أن يوافق الفيفا عليهما. وستحظى مجموعة العمل بإشراف لجنة المراجعة ولجنة الانضباط ولجنة القيم في الفيفا. وسبق لدومينيكو سكالا الرئيس المستقل للجنة المراجعة بالفيفا أن تقدم بالفعل باقتراحات للإصلاح منها وضع حد أقصى للسن ووجود شفافية في إعلان الرواتب إضافة إلى تطوير مراجعة مستوى نزاهة وستكون هذه البنود ضمن جدول مجموعة العمل. ودخل الفيفا في أزمة كبيرة في ماي الماضي بعدما وجهت السلطات الأمريكية اتهامات لتسعة مسؤولين حاليين وسابقين في الفيفا وخمسة مسؤولين تنفيذيين في شركات تسويق باستغلال اللعبة لتحقيق مكاسب شخصية من خلال رشى وغسيل أموال وفساد. وفي أعقاب هذه الفضيحة قال السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا إنه سيستقيل من منصبه في فيفري المقبل لكنه نفى تورطه في أي فساد كما ألمح جيروم فالك الأمين العام للفيفا إلى أنه سيرحل مع بلاتر.