اعتبر مسؤول سابق رفيع المستوى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران تواجه صعوبات تقنية تؤخر برنامجها لتخصيب اليورانيوم ما يترك الوقت للمفاوضات حول سياستها النووية. وقال المساعد السابق لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الفنلندي اولي هاينونين خلال مؤتمر في واشنطن ''يبدو انه لا يزال هناك وقت للمفاوضات''. واضاف ان طهران تواجه مشاكل تقنية لتخصيب اليورانيوم. واشار الى انه خلال العام الماضي، لم يتطول عدد الات الطرد المركزي العاملة لا بل حتى قد تضاءل. واوضح انه في مركز تخصيب اليوارنيوم الرئيسي في نطنز تعمل فقط 3772 الة طرد مركزي من اصل ,8856 مستندا على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر مطلع سبتمبر. وعزا هاينونين الذي ترك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوت الماضي، الامر الى ''نقص في المواد الاولية''. ويوجد في ايران منجمين لليورانيوم ولكن الثاني لا يبدو انه عملاني وان العقوبات الدولية تمنع ايران من استيراد اليورانيوم او السماح للاجانب في المشاركة في رأسمال المنجمين. واضاف هاينونين ان الامر قد يكون بسبب مشكلة في الات الطرد المركزي. وتعول طهران على الخارج للحصول على الكربون من اجل تطوير الات الطرد المركزي وجعلها اكثر فعالية. وحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر في سبتمبر فان طهران انتجت مع ذلك بين فيفري و أوت حوالى 22 كيلو من مادة ''يو اف ''6 اي اليورانيوم المخصب بمعدل 20٪. وتؤكد ايران انها بحاجة لليورانيوم المخصب بمعدل 20٪ من اجل تشغيل مفاعلها للبحث العلمي في طهران وذلك لاغراض طبية. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون صرحت ان المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني ستستأنف مطلع ديسمبر في جنيف على الارجح. من جهتها توقعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان تبدأ المحادثات بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي في الخامس من الشهر المقبل في جنيف، مشيرة الى ان زمان ومكان المحادثات مايزالان في طور التشاور. وقالت اشتون ''ننتظر ان تؤكد ايران تاريخ ومكان المحادثات المقبلة، وكنا قد اتفقنا على الخامس من ديسمبر القادم تاريخا لبدء المحادثات، واقترحت ان تستمر لاكثر من يوم، وانتظر الآن نتائج المشاورات''. وكانت الدول الكبرى قد أبدت استعدادها مطلع الشهر الماضي لاستئناف المفاوضات بشأن اقتراح قدمته لإيران يشمل إرسال طهران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود لمفاعلها النووي للأغراض السلمية.