طالبوا بإدراجهم في برنامج الترحيل سكان حي قويدر القصديري في بن طلحة يستنجدون بوالي العاصمة مليكة حراث ندد سكان حي بن قويدر ببن طلحة ببلدية براقي في العاصمة بالتهميش والصمت المطبق اتجاههم من طرف السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا من أجل إيجاد حل نهائي لمشاكلهم وانشغالاتهم المطروحة منذ مدة و المتعلقة بغياب أدنى ضروريات العيش الكريم. وفي اتصالهم مع (أخبار اليوم) أكد هؤلاء السكان أن حيهم الذي يعد من بين الأحياء القصديرية المتواجدة بمنطقة بن طلحة يعاني عدة أزمات كباقي الأحياء القصديرية التي تأوي آلاف الأسر الجزائرية هي في الغالب ضحية العشرية السوداء واللاأمن الذي عاشته البلاد في تلك الفترة ناهيك عن أزمة السكن التي مازالت قائمة إلى حد اليوم بالرغم من توزيع الملايين من الوحدات السكنية منذ تولي زوخ منصب والي ولاية الجزائر فحسب ما أعرب عنه القاطنون بالحي فإن منازلهم أصبحت غير صالحة للعيش وغير قابلة للايواء وداخلها يحسون بالذل ويتذوقون مرارة تلك المعيشة التي لا تتقبلها حتى الحيوانات حسب ما أعرب عنه هؤلاء. وأشار محدثونا أن تلك المنازل التي تم تشييدها بالقصدير والصفيح يعيش فيها هؤلاء حياة صعبة تثقل كاهلهم جراء أبسط وسائل الحياة الكريمة وما يحتاجه الإنسان للعيش من ماء وكهرباء وغاز ناهيك عن غياب قنوات صرف المياه التي تعد مصدر العديد من المشاكل على غرار انتشار المياه القذرة والتي تتسبب في روائح لا تحتمل مما ينجر عنها تعرض هؤلاء السكان للأمراض والأوبئة التي باتت تتقاسم معهم الحياة في الموقع المعزول التي يتواجد في حالة أقل ما يقال عنها أنها كارثية. وفي سياق حديثهم أضاف هؤلاء أن غياب قنوات الصرف الصحي واعتماد هؤلاء السكان الذي زاد عددهم في السنوات الأخيرة على الشبكة البدائية والتقليدية نتج عنها حدوث تسربات للمياه القذرة وتلك التراكمات للنفايات والأوساخ تسبب في انتشار البعوض والذباب والتي غالبا ما تسببت للكثير من الأطفال بأمراض جلدية نتيجة لسعات الحشرات السامة وتلوث الحي خصوصا أن هؤلاء لا يعرفون مكان آخر للعب غير تلك القاذورات والأوساخ. وإن تحدثنا عن مشاكل غياب المياه وشبكة الطرق فالمشكل لا يختلف عن سابقيه فهؤلاء السكان يعانون المرارة مع غياب شبكة الطرق حيث تتوفر في الحي مسالك ترابية تعيق المارة بسبب تلك الحفر والمطبات وبالنسبة للمياه فهؤلاء يضطرون في كل مرة إلى قطع كيلومترات من أجل جلب المياه من الأحياء المجاورة ناهيك عن غياب شبكة الكهرباء التي اضطر الكثير منهم إلى إيصالها بطريقة فوضوية تشكل خطرا عليهم في أية لحظة وكل هذه المعوقات صنعت ما قالوا عنه هؤلاء جحيم الحياة. ولإنهاء تلك المعاناة التي يتكبد فيها هؤلاء السكان منذ قرابة العشرين سنة ناشدت تلك العائلات السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية بإنصافهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة لتعيد المعنى لحياتهم التي قالوا عنها أنها بلا معنى في تلك البقعة القذرة التي يتقاسمونها مع الجرذان والحشرات بكل أنواعها..