تسبّب لهم الاكتئاب والتفكير بالانتحار الإنترنت مصدر خطر على أطفال الجزائر * أكثر من 80 بالمائة من التلاميذ يدمنون استعمالها بات استعمال الإنترنت واسعا من مختلف الفئات وأدمن حتى الأطفال على مختلف التكنولوجيات الحديثة يإيجابياتها وسلبياتها وإن كانت تلك الأخيرة تفوق الأولى خاصة وأن استعمال الإنترنت لم يعد أمنا على الأطفال بسبب الكوارث التي تحويها مختلف المواقع فمن تلك المشبوهة الى تلك التي تستعمل الأطفال لغايات وأهداف دنيئة تقوم على الابتزاز والمضايقات والغريب في الأمر أن كل الأمور الحاصلة تكون بعيدة عن أعين الأهل حتى يتحول الطفل الى مدمن إنترنت بكل ما تحويه من مصائب. خ.نسيمة/ق.م وفي نفس السياق أكد أول أمس بالجزائر العاصمة مختصون تربويون أهمية متابعة الآباء لأبنائهم لحمايتهم من خطر (إدمان الإنترنيت) التي بات استعمالها المفرط مصدر خطر يمكن أن يؤثر على مستقبلهم ويهدد حياتهم و أوضح السيد ديلمي محمد الطاهر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي و التكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي التي نظمت يوما تحسيسيا لفائدة تلاميذ الثانوية الرياضية الوطنية بالدرارية حول (تاثير الشبكة العنكبوتية على المتمدرسين أن تنظيم هذا اليوم يرمي الى توعية التلاميذ بالخطر الذي يهددهم نتيجة الاستعمال المفرط للانترنيت. وقال إن توفر الوسائط الالكترونية و تقنيات الربط بالإنترنت الجديدة أصبحت تستغل من قبل التلاميذ بطريقة (تثير القلق) فيما يتعلق بصحتهم وعلاقاتهم مع أوليائهم و معلميهم. 80 من الجرائم مصدرها الفايسبوك من جهته ذكر ممثل أمن ولاية الجزائر بالإحصائيات المسجلة منذ بداية السنة فيما يخص القضايا المرتبطة بالجرائم المعلوماتية والتي بلغت 85 قضية تم معالجة 63 منها فيما توجد 22 قضية قيد التحقيق. وأبرز أن 80 بالمائة من هذه الجرائم مرتبطة بحسابات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تشمل قضايا الابتزاز والتهديد بنشر الصور الخاصة للتشهير بالضحايا وتورط في هذه القضايا 37 شخصا فيما تم تقييد شكاوى ضد مجهول في 26 حالة. وأبرز المتحدث وقوع 4 قصر ضحايا في مثل هذه القضايا خلال الفترة المشار إليها مقابل 60 ضحية أخرى تترواح أعمارهم بين 18 و30 سنة و 3 ضحايا تجاوزت أعمارهم 30 سنة. مواقع تحرّض على العنف خلال فتح نقاش مع تلاميذ الثانوية وجه عدد من هؤلاء أسئلة لممثلي مصالح الأمن الوطني حول بعض التطبيقات وبرامج الإعلام الآلي الخاصة بالقرصنة بينت اطّلاعهم الواسع على مستجدات العالم الافتراضي ورد ممثلو الأمن الوطني على تلك الأسئلة بطريقة تقنية بينت مدى خطورة استعمال بعض البرامج و الأخطاء التي يقع فيها البعض. و أعطيت لتلاميذ الثانوية الرياضية بالدرارية خلال هذه الفعالية عدة توجيهات فيما يخص الاستعمال العقلاني والحذر لمواقع التواصل الاجتماعي من بينها تحديد الهدف من الإبحار عبر الإنترنيت وتجنب استعمالها لساعات طويلة وتفادي الولوج الى المواقع الإباحية وتلك المحرضة على العنف. مشاكل اجتماعية ونفسية تهدد الأطفال من جهتها أوضحت السيدة كشايدي نورة طبيبة نفسانية أن دراسة ميدانية (تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني) أجريت مؤخرا من قبل مختصين نفسانيين لمعرفة مدى ارتباط تلاميذ المدارس بالانترينت و كيفية استعمالها أظهرت أن 33 بالمائة من التلاميذ وصلوا الى مرحلة إدمان استعمال الشبكة العنكبوتية ومست هذه الدراسة عينة مكونة من حوالي 15.000 تلميذ من الأطوار التعليمية الثلاث تبين أن 82 بالمائة منهم يستعملون الشبكة العنكبوتية بنسب تراوحت بين 71 و84 و 87 بالمائة بالنسبة للمراحل الابتدائية و المتوسطة والثانوية على التوالي. وقالت أن النتائج التي تم التوصل اليها لم تكن متوقعة بالنسبة للمشرفين عليها حيث تجاوزت النسب التي كشفت عنها الدراسة ما كان متوقعا مضيفة أن العينة المشار اليها تمتلك بنسبة 75 بالمائة حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي فيما يعاني 77 بالمائة منهم من مشاكل مختلفة منها نفسية واجتماعية وتعليمية كلها مرتبطة باستعمال الإنتريت. دور بارز للأولياء في حماية الأطفال وأوصت المتحدثة بضرورة الاتجاه نحو بحوث ودراسات أخرى مشابهة لمعرفة الأخطاء الواجب تداركها ولتفادي المزيد من المشاكل التي يمكن أن تؤثر على مستقبل التلاميذ والتي يمكن أن تصل بهم الى حالات الاكتئاب وحتى التفكير في الانتحار في غياب مرافقة أشخاص مؤهلين لحمايتهم وتوجيههم توجيها سليما يشار أن الدراسة المذكورة تمت عبر 5 بلديات من المقاطعة الإدارية لبورزيعة ومسّت 53 مؤسسة تعليمة ضمت 453 قسم و شملت الشريحة العمرية التي تتراوح بين 8 و20 سنة وشددت المختصة على ضرورة توخي الأولياء الحذر من التكنولوجيات الحديثة ووجوب مشاركة أبنائهم في تفاصيل يومياتهم بغية توفير الحماية لهم من كل مكروه ناجم عن الاستعمال السيئ للإنترنيت.