المتهم الرئيسي ينتظر أن يعترف بجميع مجازر التنظيم الإرهابي ملف مفجر نواة الجيا أمام القضاء برمجت محكمة جنايات العاصمة أمس بعد أزيد من ستة تأجيلات مجددا ملف مفجر نواة الجيا (ق. حسين) المكنى (مصعب الكفيف) والذي ينتظر منه حسب هيئة الدفاع أن يكشف الكثير من التفاصيل عن نشاط تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة منذ نشأتها بداية التسعينات إلى غاية 2002. ويحسب على المتهم أنه مدّ يد العون إلى مصالح فرقة مكافحة الإرهاب بالأمن العسكري بعد أن سلم نفسه بالإيقاع بعدد من الإرهابيين الخطيرين على رأسهم (ع.محمد) ومكنهم أيضا من القضاء نهائيا على تنظيم الجيا الذي خلق الرعب على مدار عشرية من الزمن في أوساط المواطنين بعدما ساهم بشكل كبير حسب الملف في الإطاحة بآخر الأمراء المدعو (رشيد أوكالي) والمكنى (أبو تراب) وبعناصر (سرية الساحل) أهم فيصل ل(الجيا) بمنطقة السحاولة. ويتابع في الملف 06 متهمين من بينهم المكنى مصعب الكفيف بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن ووضع متفجرات في أماكن عمومية وأسواق أدت إلى مقتل أشخاص والقتل العمدي التزوير والخطف والاغتصاب في وقت استفاد 11 فردا آخرين كانوا متابعين في هذا الملف من العفو في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتم إطلاق سراحهم ولم يطعن سبعة آخرون في الأحكام الصادرة ضدهم سابقا. وكان (ق. حسين) المتهم الرئيسي ينشط برفقة المتابعين معه في الملف تحت إمرة (أبو تراب) خليفة عنتر زوابري الأمير الوطني السابق للجماعة الإسلامية المسلحة وينسب ل ق. حسين بأنه كان عنصر دعم فعال في هذه المجموعة من خلال مدّ عناصرها بالمؤونة والترصد لأفراد مصالح الأمن واغتيالهم إضافة إلى نقل الإرهابيين لأماكن تنفيذ الاعتداءات بالتفجيرات والسلاح الناري بينها استهداف مدنيين ورجال الأمن بمناطق بواسماعيل زرالدة دالي ابراهيم واغتيال موظفين بمؤسسة (جيزي) بالعاشور وتفجير قنابل بأسواق الأربعاء والكاليتوس. وأصيب (ق. حسين) بالعمى بعدما انفجرت عليه قنبلة سنة 1997 بحي براقي بالعاصمة كان بصدد نقلها إلى سكة الحديد بجسر قسنطينة لتفجيرها هناك برفقة إرهابيين آخرين وبالرغم من ذلك واصل ذات المتهم النشاط بالمجموعة الإرهابية التي تكفلت بإجراء عملية جراحية له بإحدى العيادات الخاصة بحي سعيد حمدين بالعاصمة كانت غير ناجحة وساءت علاقته برفاقه بعدما شعر أن قيادة التنظيم الإرهابي تحاول التخلص منه بدفعه لتفجير نفسه بمكان عمومي بالعاصمة أين التقى بشخص بالبليدة في 2002 وأطلعه أن أبو تراب الأمير الوطني ل (الجيا) يريد منه تفجير نفسه أو مغادرة العاصمة والعودة الى الجبل فطلب (ق. حسين) مهلة للتفكير وهي بمثابة حيلة وذريعة لتسليم نفسه لمصالح الأمن بجسر قسنطينة واطّلاعهم عن مكان تواجد أفراد الجماعة التي كان ينشط بها.