لتشمل الإرشاد الفلاحي دعوة إلى توسيع استعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة أجمع عدد من المختصين في المجال الفلاحي أمس الثلاثاء بالمدية على أنه حان الوقت لتعميم استعمال تكنولوجيات الاتصال والإعلام الحديثة لتشمل الإرشاد الفلاحي خدمة للفلاح بالدرجة الأولى. يرى هؤلاء المختصين المشاركين في لقاء وطني يتناول موضوع (استعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة في الإرشاد الفلاحي) أن الاعتماد على التقنيات الحديثة في توصيل المعلومة إلى الفلاح أضحى أمر (جد ضروري) من شأنه المساهمة غي التنمية الفلاحية. وفي هذا الخصوص أكد المدير الفرعي للإرشاد بوزارة الفلاحة محمد خياطي أن الوزارة الوصية تعمل على اتباع منهجية جديدة في الإتصال وتوصيل المعلومة لأكبر عدد من الفلاحين أو المربين وفي وقت قصير وأضاف أن تقنيات الاتصال الحديثة تمكن من توصيل المعلومة إلى الفلاح في وقت قصير كما أنها تتيح إمكانية الإجابة على التساؤلات والانشغلات التي يطرحها الفلاحون سواء تعلق الأمر ببعض الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية أو رؤوس الأغنام والبقر وحتى حالة الطقس. من جهته أكد مدير دراسات بالمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي (الجزائر العاصمة) محمد عبد المطلب أن استعمال هذه التقنيات الحديثة من قِبل الفلاحين يبقى في الوقت الراهن (جد محتشم) وهو الأمر الذي يستلزم تنظيم حملات إعلامية تحسيسية بأهمية استعمال وسائل الاتصال الحديثة في الحصول على المعلومة التي تخص مجال نشاطهم. وأضاف السيد عبد المطلب أن ارتفاع المستوى التعليمي لدى عدد كبير من الفلاحين وإبداء عدد كبير منهم اهتماما بمجال تقنيات الاتصال الحديثة يجعلنا نستبشر خير بنجاح هذا المشروع. وعن طبيعة المعلومات التي يمكن أن تقدم للفلاح أكد ذات المسؤول أنها تتعلق بالأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية والطرق الواجب اتباعها لتفاديها وعرض كل ما هو جديد في المجال إلى جانب مواعيد تلقيح الماشية. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي يدوم يومين بحضور ممثلين عن معاهد بحث ومختصين في المجال عرض تجارب لعدد من الدول في المجال على غرار أمريكا اللاتينية منها الأرجنتين ودول الخليج ومصر إلى جانب عرض حول طرق استعمال التكنولوجيات الحديثة في مخاطبة الفلاح.