تحريض على الفلسطينيين وحجز لجثامين الشهداء *** تتصاعد الاضطرابات بشكل متسارع في فلسطين التي تختنق يوما بعد آخر في ظل الاحتلال الذي يتعمد في كل مرة الانتقام على طريقته من أبطال هذه الأرض فالرعب الذي استوطن قلوب الصهاينة يدفعهم إلى تجاوز حدود الإنسانية والتسابق على القتل والظلم. ق.د / وكالات يتضاعف القلق والتوتر في مدينة تل أبيب التي خلت في اليومين الماضيين مقاهيها ومتاجرها العامة من الرواد بفعل الخوف شن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حملة تحريض جديدة ضد الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وادعى أن حكومته لن تقبل بوجود دولة داخل دولة الأولى يتم فيها احترام القانون وتطبيقه والأخرى لا يوجد فيها أي احترام للقانون . هدد نتنياهو الفلسطينين بالقول: سنزيد ونكثف بشكل كبير خدمات تطبيق القانون في الوسط العربي وسندخل لكل البلدات العربية ونطلب الولاء لقوانين الدولة . ولم يأت استخدام رئيس حكومة الاحتلال لعبارة الولاء عبثاً فهو يحاول استباق مزايدات اليمين المتطرف وخاصة أفيغدور ليبرمان الذي ينادي بالتبادل السكاني ونقل المثلث للسلطة الفلسطينية. وزعم نتنياهو محاولاً توظيف العملية لأهدافه السياسية: نعرف جميعاً أن هناك تحريضاً كبيراً من الإسلام المتطرف ضد دولة الاحتلال في الوسط العربي في المساجد والمدارس والشبكات الاجتماعية وادعى أن حكومته لن تقبل بدولتين واحدة تطبق القانون والثانية عبارة عن جيوب لا يوجد فيها قانون وفيها تطرف إسلامي وتحريض وسلاح غير مرخص بكميات كبيرة يستخدم أحياناً في الأفراح والمناسبات وفي جرائم جنائية . ويتجاهل نتنياهو أن المجتمع الفلسطيني ممثلاً بقياداته الحزبية والأهلية يطالب الحكومة بجمع السلاح غير المرخص دون أن يلقى آذاناً صاغية. وفي غضون ذلك ذكرت وسائل الإعلام أن القلق يسود مدينة تل أبيب بشكل كبير وأن مئات الأهالي لم يرسلوا أبناءهم للمدارس بسبب عجز شرطة الاحتلال لغاية الآن عن القبض على الشاب نشأت ملحم. وتنتشر قوات كبيرة من الشرطة في تل أبيب وتواصل عمليات البحث الحثيثة عن الشاب ملحم مع إطلاق تقديرات تحريضية تفيد بالخوف من إقدام الشاب على تنفيذ عملية إضافية أو خطف مجموعة رهائن. * أهالي شهداء القدس يرفضون شروط الاحتلال رفض أهالي شهداء القدس أمس الأحد شروط الاحتلال حول تسليم جثامين أبنائهم التي تمثلت بدفنهم خارج حدود الجدار العنصري الفاصل. جاء ذلك بعد أن قررت مخابرات الاحتلال الشاباك تسليم جثامين 4 شهداء فلسطينيين من القدس بشرط دفنهم خارج حدود الجدار العنصري الفاصل. وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود في تصريح له أن مخابرات الاحتلال قررت تسليم جثامين 4 شهداء مقدسيين بشرط دفنهم خارج حدود الجدار الفاصل في منطقتي عناتا وكفر عقب . والجثامين المقرر تسليمها: جثمان الشهيد الطفل إسحق بدران (16 عاماً) وجثمان الشهيد محمد سعيد محمد علي (19 عاماً) وجثمان الشهيد الطفل حسن خالد مناصرة (16 عاما) وجثمان الشهيد أحمد حمادة قنيبي (22 عاما) وجميعهم استشهدوا في شهر أكتوبر الماضي واحتجزت قوات الاحتلال جثامينهم منذ ذلك الوقت. واشترطت مخابرات الاحتلال على عائلتي مناصرة ومحمد علي دفن (حسن ومحمد) في مقبرة عناتا وعلى عائلتي قنيبي وبدران دفن (أحمد وإسحق) في منطقة كفر عقب إضافة إلى إيداع مبلغ مالي يقدر بنحو (1300 دولار) لضمان تنفيذ الشروط. وكانت مخابرات الاحتلال قد استدعت أهالي الشهداء إلى مركز شرطة المسكوبية في القدس لبحث شروط التسليم (مكان التسليم والوقت) وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء من الجلسة. * مستوطنون يقتحمون الأقصى اقتحمت مجموعة متطرفة من المستوطنين صباح امس الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك وتجولت فيها تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال ووسط صيحات وهتافات التكبير للمرابطين والمصلين فيه ومحاولاتهم التصدي لهم. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين مراد ومحمود محيسن بعد مداهمة منزلهم وتفتيشه والعبث في محتوياته إضافة إلى الشاب محمد المقدسي من بلدة العيساوية شرقي مدينة القدسالمحتلة. وفي بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة اعتقلت الشابين أحمد عياد ومنتصر الزعاقيق بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها قبيل نقلهم إلى جهة غير معلومة وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان بينما أوقفت الشابين معتصم مسالمة واسماعيل مسالمة بعد مداهمة منازلهم في بلدة بيت عوا جنوب غرب المدينة. وسلمت سلطات الاحتلال الأسير المحرر صالح النجار بلاغاً لمراجعة ضباط مخابراتها العسكرية بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل إضافة إلى تسليم الشاب يونس مسالمة من بلدة دورا جنوبيالمدينة بلاغاً مماثلا. في غضون ذلك احتجز جيش الاحتلال الشاب يوسف الشيخ من قرية مراح رباح جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة إضافة إلى تسليم جمال صلاح ونجله صهيب وابنته وصال بلاغات لمراجعة ضباط مخابراته العسكرية في مجمع غوش عتسيون بعد مداهمة منزلهم في قرية دار صلاح شرقي المدينة. في السياق ذاته أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في وجهه خلال المواجهات التي أعقبت اقتحام قوات الاحتلال لوسط مدينة بيت لحم وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر رائد أبو شلال من منزله في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة بحسب ما أفادته المصادر المحلية ل العربي الجديد . وكانت هذه القوات اقتحمت قرى وبلدات عدة في الضفة وشرعت بعمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل وتعمدت تخريب محتوياتها في الوقت الذي نصبت فيه الحواجز العسكرية على مداخلها وعرقلت خلالها حركة تنقل المركبات الفلسطينية. كما دهمت منزل الشهيد ابراهيم إسكافي وسط مدينة الخليل وشرعت بأخذ مقاساته وتسليم عائلته إخطاراً بإخلائه في غضون 48 ساعة تمهيداً لهدمه. يذكر أن الشهيد اسكافي استشهد برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس لعدد من الجنود عند مفترق بلدة حلول شماليالمدينة في الرابع من شهر نوفمبر الماضي.