المبادرة مسّت مدخل سوق كلوزال برضا حوحو عمليات تطهير واسعة عبر شوارع الجزائر الوسطى تشهد العاصمة ومنذ بداية الشهر الفضيل حركية عير مسبوقة من خلال سعي السلطات المحلية الى ضمان الحد الأدنى من توفير الظروف الملائمة من حيث النظافة وكذا تطهير الشوارع من الشوائب التي شوهت الولاية وكرست لظواهر سواء عبر طرقاتها وهذا ما وقفت عليه أخبار اليوم عند جولتها القصيرة بالشوارع الرئيسية للعاصمة خلال اليوم الثاني للشهر الفضيل. مليكة حراث لقيت التفاتة السلطات المحلية بالجزائر الوسطى برفع أكوام النفايات والقيام بعملية التطهير والتنظيف الواسعة على مستوى حي رضا حوحو وتحديدا أمام مدخل السوق المغطى المعروف بكلوزال امتنان السكان وارتياحهم خصوصا لما تزامنت هذه العملية مع شهر رمضان المعظم وسبق لهؤلاء السكان وأن رفعوا مئات الشكاوي للسلطات بهذا الشأن إلا أن مطالبهم كانت مجرد حبر على ورق وتحول هذا الأخير الى شبه مفرغة عمومية خصوصا أمام مدخل السوق والتي كانت السبب في ارتفاع الإصابة بالطفح الجلدي لدى العديد من الأطفال القاطنين بالحي المذكور. بعد مدّ وجزر وإخلاء مسؤوليتها اتجاه انشغالات قاطني حي رضا حوحو وما انجر عن ظاهرة انتشار القمامات والأوساخ من أمراض للسكان سيما الأطفال تفطنت المصالح المعنية في احتوائها للمشكل القائم الذي طالما نغّص يوميات قاطني الحي المذكور وأثقل حياتهم بالإضافة الى مرتادي هذا السوق الذين أعربوا في العديد من المرات عن بالغ انزعاجهم من هذه الوضعية التي تبعث على الاشمئزاز. والسبب أرجعه المسؤولون بالبلدية إلى عودة الباعة الفوضويين الذين أردعتهم السلطات المحلية منذ الأشهر الأولى من السنة الجارية وأصدرت أوامر بمنعهم منعا باتا من عرض سلعهم لاعتراض طريق الزبائن من خلال عرض سلعهم على أرصفة ومداخل ومخارج هذا السوق الذي تحوّل من سوق منظم إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات حيث تحولت واجهة هذا السوق إلى جبال من أكوام الأوساخ والأكياس والنفايات التي عرقلت حركة المارة كما عرف الحي انتشار الروائح الكريهة التي تسد أنفاس المارة والزبائن فضلا عن سكان الحي الذين عبروا عن سخطهم بسبب تلوث المحيط بشكل ملفت للانتباه ناهيك عن المرض الذي أصاب أطفالهم من الحساسية المفرطة والطفح الجلدي ورغم ذلك لم تكلف السلطات آنذاك نفسها عناء الوقوف على الوضعية المزرية التي يعيشها هؤلاء الذين حسبهم أجبرتهم على غلق النوافذ 24 ساعة نتيجة الروائح المنبعثة من تلك الأكوام التي أضحت كابوسا أنهك راحتهم ناهيك عن انتشار الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب التي تقوم بتمزيق كل الأكياس وفي اتصال أخبار اليوم مع نائب المسؤول بالبلدية الذي استفسرناه فيما سبق عن الوضع المتردي بسوق كلوزال ورده على انشغالات السكان أكد إخلاء السلطات مسؤوليتها اتجاه الوضع قائلا بأن المسؤولية تقع حاليا على كاهل رجال الشرطة الذين لهم الحق في ردع هؤلاء الباعة حيث سمح هؤلاء للباعة الفوضويين بأن يعودوا من جديد لافتراش بضائعهم حول محيط السوق أما عن النفايات فأعوان النظافة يؤدون مهامهم على أكمل وجه رغم قيامهم برفع أكوام الأوساخ إلا أنها تعود لتتراكم في فترة وجيزة كما أن المسؤولية تقع أيضا على المواطنين وتجار السوق الذين يقومون برمي النفايات وبقايا مخلفات الدجاج وحتى السمك بطريقة عشوائية مما زاد من تفاقم انتشار الروائح والحشرات والحيوانات الضالة ليتحول الحي إلى مفرغة عمومية وطالبوا السلطات المحلية بوقف هذه التجاوزات وعليه استجابت السلطات المحلية في الأخير لمطالب سكان حي رضا حوحو والمواطنين الذين اعتادوا التبضع بهذا السوق حيث قامت بتكليف عمالها بحملة تنظيف واسعة من خلال رفع الأوساخ بشكل منتظم ودوري حتى لا تعود الأوضاع الى سالف عهدها والتي كانت تهدد الصحة العمومية.