اللحم ب1250دينار والكبد ب 2800 دينار جزارون يلهبون الأسعار عشية العيد * حرموا الزوالية من أكل اللحم لم تعد تفصلنا إلا ساعات قليلة على حلول عيد الأضحى المبارك الذي ينتظره الصغير قبل الكبير وذلك بحضور كبش العيد الذي عادة ما يلح الأبناء على الآباء لشرائه من أجل اللعب معه والتباهي به أمام الجميع إلا أن هناك فئة من الناس من حرمتها ظروفها المادية من اقتناء أضحية العيد فكان سبيلها القصابات من أجل اقتناء بعض اللحوم كفأل للعيد وهو الأمر الذي جعل الكثير من الجزارين يرفعون الأسعار طمعا في الحصول على أرباح كبيرة عشية عيد الأضحى. عتيقة مغوفل يعتبر نحر الأضحية يوم عيد الأضحى المبارك واحدا من أهم السنن النبوية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فالنحر يعتبر سنة على كل شخص قادر على ذلك ومن لم يستطع فهو غير مجبر لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها فالنبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أقرنين سمينين واحد عن آل بيته والآخر عن أمته لذلك فإن النحر لمن استطاع وفي مجتمعنا من لم يستطع النحر عادة ما يلجأ للجزار من أجل شراء بعض اللحوم وشوائها لأبنائه يوم العيد وإدخال ولو جزء بسيط من الفرحة إلا إن بعض مغتنمي الفرص ومنهم الجزارون يرفعون سعراللحوم فتصبح بعيدة عن قدرة الزوالية.
الأحشاء ب5000دينار والبوزلوف ب1200دينار بلغ إلى مسامعنا غلاء أسعار اللحوم في بعض قصابات العاصمة وذلك تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك وهو ما جعلنا نقوم بجولة إلى سوق كيتاني الواقع بباب الوادي بالجزائر العاصمة من أجل الوقوف على الأسعار فيه والجدير بالذكر أن القصابات بذاك السوق كانت تعج بالزبائن بين من كان يشتري وآخر يستفسر عن الأسعار وثالث يهرول هاربا لأن قدرته الشرائية بعيدة كل البعد عن الأثمان المعروضة. وقفنا بين الناس من أجل الاستفسار عن الأسعار فعرفنا من أحد الجزارين أن سعر الكيلوغرام من اللحم الغنمي يبلغ 1250 دينار جزائري والبقري 1150 دينار والكبد الغنمي ب2800 دينار للكلغ أما البقري 1400دينار أما سعر أضلاع الغنمي فقد بلغ 1450 دينار للكلغ الدوارة الغنمي فقد بلغت 600دينار للكلغ والبقري ب400دينار أما رأس بوزلوف لخروف صغير فقد بلغ 1200دينار وقد بلغ سعر الأحشاء كاملة أي تشمل الدوارة والرئة بالإضافة إلى الكبد في قصابات الكيتاني 5000دينار جزائري. بالإضافة إلى هذا هناك فئة أخرى من الناس من تحب اقتناء خروف مذبوح كامل حتى لا يتكبدوا عناء النحر والتلطخ بالدماء يوم العيد فإنهم يضطرون لدفع ما بين 12 و16 ألف دينار جزائري ثمن خروف واحد. المواطنون مستاؤون من الأسعار بعد أن عرفنا أسعار اللحوم في قصابات سوق الكيتاني عشية عيد الأضحى المبارك أردنا أن نعرف رأي المواطن البسيط فيها الذي وعلى ما يبدو أنه وجد كل الأبواب موصدة في وجهه سواء في سوق الأغنام أو حتى في القصابات اقتربنا من السيد (عبد الكريم) في العقد الخامس من العمر هذا الأخير التقيناه في إحدى القصابات بسوق الكيتاني وكغيره من الناس استفسر عن الأسعار وقد أصيب بالدهشة من شدة غلائها ليقوم بعدها بمغادرة المحل وهو مطأطئا رأسه مشينا خطوات وراءه ثم اقتربنا منه من أجل معرفة رأيه في الأسعار فرد علينا قائلا: الإجابة معروفة وواضحة فكل الناس على دراية أن الأسعار غالية جدا فقد هربنا من سوق الخرفان فوقعنا فريسة بين أيدي الجزارين الذين لا يرأفون لحال الزوالي المسكين وقد أكد لنا أنه لم يستطع اقتناء أضحية العيد هذه السنة لأنه جدد عقد إيجاره السنوي مع صاحب البيت الذي يسكن فيه وسوف يضطر مطلع شهر سبتمبر الجاري دفع مبلغ 22 مليون سنتيم لذلك لم يستطع اقتناء أضحية العيد وحسبه لن يتمكن حتى من شراء نصف خروف مذبوح لأبنائه ليتلذذوا بطعم اللحم المشوي يوم العيد.
قصابات الحراش تستقطب الزوالية بعد أن تكلمنا مع السيد عبد الكريم أردنا أن نعرف آراء مواطنين آخرين في الأسعار فقابلنا هذه المرة السيد حميد هو الآخر كان يتجول في سوق الكيتاني سألناه عن رأيه في أسعار اللحوم المعروضة في قصابات ذلك السوق فرد علينا أن الأسعار ملتهبة للغاية وهو واحد من الناس من لم تسمح له قدرته الشرائية بنحر الكبش وقد قرر شراء بعض اللحوم لعائلته إلا أنه لن يقتنيها من سوق الكيتاني لأنه غالي جدا بل أنه سيقوم بشرائها من قصابات الحراش وحسبه أسعار اللحوم في تلك القصابات منخفض قليلا مقارنة بقصابات الكيتاني فحسبه سعر واحد كيلوغرام من الدوارة الغنمي هناك ب450دينار أما سعر الكلغ من اللحم فإنه يبلغ 1050 دينار للكيلوغرام في حين البقري يبلغ 950 دينار أما البوزلوف فيعرض ب1000دينار.