نظم آلاف الأشخاص وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان البريطاني في العاصمة لندن تطالب الحكومة بتقديم مساعدات للأطفال اللاجئين بمخيم (كاليه) في فرنسا. ودعت للوقفة منظمتا Help Refugees Worldwide وOne Human Race المعنيتان بحقوق اللاجئين. ورفع المشاركون لافتات كتبت عليها عبارات تدعو لمساعدة اللاجئين من قبيل لا يوجد إنسان غير قانوني ومرحبا باللاجئين والمهاجرين. وعمد بعض المشاركين في الوقفة إلى تجسيد حالات ناجين من تحت الأنقاض جراء القصف في سورية باستخدام ماكياج وملابس. وبحسب أرقام من إدارة الإعلام في الإغاثة الكاثوليكية (من أبرز الجمعيات الناشطة في المخيم) فإن نحو 9 آلاف مهاجر يقيمون حاليا في كاليه بينهم ما يقارب 600 قاصر معزول (بدون عائلته). وأبرز الجنسيات الموجودة في المخيم سودانية وعراقية وأفغانية. ودعا الممثل الخاص لمجلس أوروبا للهجرة واللاجئين توماس بوشيك السلطات الفرنسية والبريطانية يوم الجمعة الماضي إلى اتخاذ خطوات ملموسة بشأن مستقبل المهاجرين الموجودين في المخيم قبل تفكيكه. كما طالبت جمعيات إغاثية وحقوقية فرنسية السلطات القضائية في البلاد بتأجيل قرار إزالة المخيم. وتعتبر مدينة كاليه نقطة هامة للاجئين الراغبين في العبور إلى بريطانيا وتنتقد منظمات حقوق الإنسان بشدة الأوضاع الإنسانية فيه.