الفاف تفرض أهدافا أكبر وتصر على التتويج بالكان خلاف بين روراوة وليكنس حول أهداف الخضر في الغابون قبل اقل من شهر ونصف عن موعد انطلاق كأس إفريقيا للأمم في الغابون بمشاركة المنتخب الوطني الجزائري كأحد أكبر المرشحين للتتويج باللقب، تطفو بعض المشاكل في الأفق بين الناخب الوطني، البلجيكي جورج ليكنس ورئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة، حول الهدف الرئيسي في المشاركة ب"كان 2017". . التحاق ليكنس الشهر الماضي لم يأت بالجديد، حيث لم تغير الاتحادية الوطنية للعبة من هدف الخضر في المشاركة القارية، وأكد الرئيس روراوة في بادئ الأمر أن الهدف من المشاركة في كان الغابون سيكون التواجد في النصف النهائي، وهي طريقة مثلى حسبه لإبعاد الضغط على مدربه الجديد، لكن النتيجة السلبية التي انتهت عليها مباراة أويو الشهر الماضي جعلت الفاف تغير اللهجة بدليل حديث روراوة في الآونة الأخيرة على ضرورة التتويج باللقب القاري، تصريح يزيد الضغط على البلجيكي ليكنس الذي لا يوافق بالضرورة هذه الفكرة، فليكنس يعلم أن فريقه يعاني من نقائص عديدة ويعلم أن الكان ستكون صعبة بالنظر للأهداف التي سيأتي بها كل فريق الى المنافسة وهو ما يدخل تفاصيل جديدة قد تغير مجرى ''الكان''. ليكنس يواجه اذن مشكلة الضغط، فبعد أن ظن أنه اتفق على كل شيء مع روراوة خسارة نيجيريا غيرت مجرى الأمور، وصار الآن مجبرا على التتويج، فروراوة يلعب مصيره كذلك مع المنتخب كيف لا وهو الذي سيدخل انتخابات جديدة مطلع العام المقبل للحصول على عهدة أخرى في الفاف لكن دخولك معترك المنافسة لابد أن يكون بشيء ملموس وببرنامج سيعجز أن يسطره في حالة اخفاق آخر بعد ذلك الذي تكبده مع الخضر في نيجيريا والطي أبعده من هدفه الأسمى وهو بلوغ ثالث مونديال على التوالي في تاريخ المنتخب. صحيح أن النتائج الأخيرة أبعدت الجزائر من المراتب الأولى في تصنيف الفيفا لكن المنتخبات المشاركة في كاس إفريقيا تعلم أن تشكيلة الخضر تزخر بلاعبين موهوبين قادرين على فرض أنفسهم واللعب على تحقيق اللقب القاري بعد طول انتظار. المشاركة في كأس الكونفدراليات في روسيا تبدو بديلا مقنعا لل''حاج'' بحيث يرى أن التتويج بكاس افريقيا الذي يعطي الخضر امكانية التنقل الى روسيا الصائفة القادمة سيكون شيئا ايجابيا وبديلا مقنعا عن المونديال في منافسة تعتبر الشقيقة الصغرى لكأس العالم، وهذا يفسر الهدف الجديد الذي يطالب به روراوة، لكن الهدف الآخر والغير معلن عنه من طرف الرئيس، هو الاستعداد لاقالة المدرب من جديد في حالة عدم بلوغ الهدف الذي سطره، وهذا يدعم كل الفرضيات التي أشارت اليها الصحافة في السابق والتي تصب كلها في نفس الوعاء، ليكون البلجيكي أمام الأمر الواقع، الكان قد تكون آخر فرصة له قبل طلاق يبدو وشيكا.