يقيمون ببنايات تعود إلى 1911 قاطنو حي 200 مسكن ببومعطي يطالبون بالترحيل الفوري على خلفية الحالة التي آلت إليها سكناتهم التي يعود انجازها إلى سنة 1911 فإن أزيد من 200 عائلة تستنجد بالسلطات المعنية في مقدمتها المسؤول الأول بعاصمة البلاد احتواء الأزمة وانتشالهم من الحياة الانتحارية التي تلازمهم نتيجة الانهيارات الجزئية التي أصابت أغلب منازلهم القديمة. مليكة حراث يشتكي سكان حي 200 مسكن ببومعطي بالحراش من التهميش والصمت الممارس ضدهم من طرف السلطات المحلية التي لا ترد على طلباتهم وإشغالاتهم حول الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها جراء غياب أدنى شروط الحياة الكريمة حسب حديثهم لصحفية أخبار اليوم أكد هؤلاء السكان أن حيهم الذي يقع ضمن الأحياء القصديرية بالحراش والتي تعود سكناته إلى 1911 يعاني عدة أزمات بسبب قدم هذه السكنات التي أضحت آيلة للانهيار كباقي الأحياء السكنية القديمة التي تجتمع فيه أسر ومازاد وضعهم سوءا بعد العشرية السوداء واللاأمن الذي عاشته البلاد في تلك الفترة ناهيك عن أزمة السكن التي مازالت قائمة إلى حد اليوم رغم قيام الدولة بإنجاز ملايين الوحدات السكنية غير أنها لم تف بالطلب المرجو نتيجة الانتشار الواسع للسكنات الفوضوية خلال العشرية السوداء هروبا من آلة الإرهاب الدامي تاركين ورائهم الديار والأملاك فحسب ما أعرب عنه هؤلاء القاطنين بالحي فإن منازلهم التي أصبحت غير صالحة للعيش وأنهم داخلها يحسون بالذل ويتذوقون مرارة تلك المعيشة التي لا تتقبلها حتى الحيوانات حسب ما أعرب عنه المعنيون. سكناتهم تم تشييدها بالقصدير والحطب ويعيش سكان المنازل التي تم تشييدها بالقصدير والحطب في سنة 1911 حياة صعبة تثقل كاهلهم جراء غياب أدنى ما يحتاجه الإنسان للعيش من ماء وكهرباء وغاز ناهيك عن غياب قنوات صرف المياه التي تعد مصدر العديد من المشاكل على غرار انتشار المياه القذرة والتي تتسبب في روائح لا تحتمل مما ينجر عنها تعرض هؤلاء السكان للأمراض والأوبئة التي باتت تتقاسم معهم الحياة في تلك البقعة المعزولة التي تتواجد في حالة أقل ما يقال عنها أنها كارثية. وفي سياق حديثهم أضاف هؤلاء أن غياب قنوات الصرف الصحي واعتماد هؤلاء السكان الذي زاد عددهم في السنوات الأخيرة على الشبكة البدائية والتقليدية نتج عنها حدوث تسربات للمياه القذرة وتلك التراكمات للنفايات والأوساخ تسبب في انتشار البعوض والذباب والتي غالبا ما تسببت للكثير من الأطفال أمراضا جلدية نتيجة لسعات الحشرات السامة وتلوث الحي خصوصا أن هؤلاء لا يعرفون مكان آخر للعب غير تلك القاذورات والأوساخ. وإن تحدثنا عن مشاكل غياب المياه وشبكة الطرق فالمشكل لا يختلف عن سابقيه فهؤلاء السكان يعانون المرارة مع غياب شبكة الطرق حيث تتوفر في الحي مسالك ترابية تعيق المارة بسبب تلك الحفر والمطبات أين عرفت البلاد تقلبات جوية مما أحدث كوارث مادية وبشرية وبالنسبة للمياه فهؤلاء يضطرون في كل مرة إلى قطع كيلومترات من أجل جلب المياه من الأحياء المجاورة ناهيك عن غياب شبكة الكهرباء التي اضطر الكثير منهم إلى إيصالها بطريقة فوضوية التي تشكل خطرا عليهم في أية لحظة وكل هذه المعوقات عكرت صفو حياتهم واصفينها ب الميزيرية . زوخ مطلوب ولإنهاء تلك المعاناة التي يتكبد فيها هؤلاء السكان منذ عقود ناشدت العائلات السلطات المعنية وعلى رأسها المسؤول التنفيذي الأول بعاصمة البلاد التدخل العاجل وبإنصافهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة لتعيد المعنى لحياتهم التي قالوا عنها أنها بلا معنى في تلك البقعة القذرة التي يتقاسمونها مع الجرذان والحشرات بكل أنواعها ناهيك عن خطر الانهيارات التي تهدد أمنهم وللتذكير أن هذه السكنات تابعة للمجموعة حسب أحد المواطنين الأمر الذي جعل السلطات تغض النظر على انشغالاتهم في مقدمتها ترحيلهم إلى شقق لائقة بدل هذه السكنات التي أكل عليها الدهر وشرب بسبب قدمها واهترائها الكلي كون تشييدها يعود حسب العائلات إلى 1911 مشيرين إلى أنهم ليسوا فارين من المرتزقة خلال فترة التسعينيات بل هم أبناء العاصمة أبا عن جد والوثائق تكشف حقيقة الانتماء والهوية. وعلى خلفية التدهور الحاصل بالمنازل المهددة بالانهيار يطالبون إجلائهم قبل إلقاء حتفهم تحت الأنقاض.