يشير الواقع المعاش للمؤسسات التربوية بالمسيلة إلى تفاوت كبير في النظام الاجتماعي المؤطر للخدمة الاجتماعية المقدمة لتلاميذ المدارس وخصوصا في مجال التدفئة المدرسية ، فالواقع المعاش لا يعكس الأرقام المقدمة من طرف الهيئات الرسمية الراعية لهذا الجانب خصوصا في مجال التدفئة ، حيث أن بعض المؤسسات التربوية ما تزال تعمل بنظام تدفئة قديم وهذا باستعمال الفرن الذي يعمل بمادة المازوت وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على التلاميذ خصوصا في الجانب الصحي حيث شهدت عديد المدارس بالولاية كالسوامع وعين الخضراء إضافة إلى بعض مدارس قرى بلدية حمام الضلعة حدوث حالات اختناق لدى التلاميذ من جراء إفرازات التدفئة القديمة ، إضافة إلى ذلك سببت هذه الوضعية تعطل الدراسة أحيانا . لكن هذا الحال لا ينطبق على المؤسسات التربوية المبنية حديثا حيث ساهمت البرامج التنموية التي أطلقتها الدولة في خلق مؤسسات تربوية تتوفر بها جميع المواصفات ، حيث تعمل الغالبية بنظام تدفئة حديث أو ما يعرف بنظام التدفئة المائي وهو الذي يساعد كثيرا التلاميذ على الدراسة إضافة إلى ذلك لا توجد به مظاهر سلبية قد تؤثر على السير الحسن للدراسة والتحصيل العلمي ، من جهة أخرى عمدت بعض المؤسسات التربوية على تركيب بعض المكيفات الهوائية في المدارس والتي تستعمل في فصل الشتاء والصيف . لكن النقطة السلبية الأخرى والتي بدأت تظهر وتتفشى في بعض المِؤسسات التربوية المنجزة في إطار التنمية المستدامة هي ظاهرة اللامبالاة وعدم الاهتمام بصيانة هذه الأنظمة التي كلفت خزينة أموالا باهظة.