رئيس اتحاد التجار الحاج بولنوار ل أخبار اليوم : ** * لا علاقة لارتفاع الأسعار بالانتخابات استبعد رئيس جمعية اتحاد التجار الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار وجود علاقة بين ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي قائلا: (أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه لا علاقة له بالانتخابات والسياسية بل هو أمر خاضع للعرض والطلب) متوقعا أن تعرف الأسعار انخفاضا مع نهاية الشهر الجاري وبداية شهر ماي. وأوضح الحاج الطاهر بولنوار أمس في تصريح خص به أخبار اليوم أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه له عدة أسباب لها علاقة بالسوق بعيدة كل البعد عن الحقل السياسي كاشفا أن من بين مسببات ارتفاع أسعار الخضر والفواكه هي الفترات الانتقالية ما بين المواسم حيث قال الحاج الطاهر بولنوار أن هناك فترتان في السنة ترتفع فيهما الأسعار ويقل فيهما العرض والطلب بالنسبة للخضر والفواكه الفترة الأولى على -حد تعبيره- هي الفترة ما بين شهر مارس وأفريل وهي فترة انتقالية ما بين تناقص المنتوجات الشتوية مع التحضير لجني المنتوجات الصيفية أما الفترة الثانية فهي الفترة ما بين سبتمبر وأكتوبر فهي فترة انتقالية كذلك مابين المنتوجات الصيفية والتحضير لجني محاصيل الموسم الشتوي. وأضاف رئيس جمعية التجار أنه إلى جانب المرحلتين الانتقاليتين ما بين المواسم هناك أمر آخر له علاقة بارتفاع الأسعار حيث أنه في مارس وافريل تبدأ تقل المنتوجات الصحراوية في انتظار بداية جني المحاصيل في المناطق الشمالية والذي يبدأ على -حد قول بولنوار- مع نهاية شهر أفريل وبداية شهر ماي إلى جانب السبب الآخر والمتعلق بنقص تهيئة شبكة التخزين والتبريد. وفي هذا الصدد قال المتحدث أنه من المرتقب نهاية الشهر الجاري وبداية شهر ماي جني المحاصيل الشمالية مما يعمل على انخفاض أسعار الخضر والفواكه. العائلات تائهة في الأسواق... عبّر بعض المواطنين ل (أخبار اليوم) عن استيائهم من الارتفاع المستمر لأسعار الخضر والفواكه قائلين أنهم أصبحوا غير قادرين على تلبية الحاجيات الضرورية لعائلاتهم بحسب سبر آراء ميداني قامت به (أخبار اليوم) من أجل جس نبض المواطنين في أسعار الخضر والفواكه. تجولت أخبار اليوم في بعض أسواق العاصمة لمعرفة أسعار الخضر والفواكه في هذه الفترة ومدى استطاعت المواطن البسيط من شرائها لتتفاجأ بأسعار جنونية أثقلت كاهل المواطن البسيط وزادته حملا على عاتقه وكيفية تلبية حاجيات عائلته وقد تكون الأسباب المباشرة حالة الطقس السائدة والتي استغلها جشع التجار سواء تعلق الأمر بتجار الجملة آو تجار محلات وأسواق التجزئة والذي خلق استياء كبيرا لدى المواطنين وعكر صفوة حياة العائلات ذات الدخل المحدود فاقتناء الخضر والفواكه نظرا لارتفاع أسعارها أصبح في متناول الفئات ميسورة الحال فقط أين وقد وصل سعر البطاطا إلى 90 دج الطماطم 160 دج الفلفل بنوعين 160 دج السلاطة 100 دج (اللفت الجزر الخيار الكوسة) ب 80 دج البيطراف 80 دج الفاصوليا الخضراء 280 دج الفول 90 دج البصل والقرنون 70 دج الشيفلور 120 دج الكروم 90 دج الليمون 180 دج أما الثوم فقد استقر سعره في 1500 دج وأصبح ينافس اللحوم الحمراء وبخصوص الفواكه فمن استطاع إليها سبيلا حيث أنه لم ينزل سعر الموز تحت 400 دج والتفاح 350 دج. وفي هذا الصدد برر تجار التجزئة في تصريح ل (أخبار اليوم) ارتفاع الأسعار بالمضاربة في أسواق الجملة وكذا اختلال الميزان بين العرض والطلب وهذا راجع لحالة الطقس خلال هذه الأيام أما المواطنون فأرجعوا ذلك إلى ما أسموه بجشع التجار وغياب الجهات المعنية مطالبين بتشديد الرقابة الميدانية في أسواق التجزئة والجملة حتى تساهم هذه الإجراءات الردعية في تحديد الأسعار وفقا للقدرة الشرائية من أجل تنظيم هذا القطاع من الفوضى ومن التجار الموسميين والطفيليين وكذا من أجل حماية المستهلك من المضاربة.