لا زال سكان بلدية بوعيشون 24كلم بجنوب المدية،يعيشون الحياة البدائية في حياتهم اليومية،فهم مازالوا يعتمدون على عنصر الحطب في طهي أطعمتهم وكذا التدفئة،وأن الأطفال هم الأداة الرئيسية في جلب المادة من بقايا الغابة والأحراش المجاورة على ظهور الأحمرة ،معرضين حياتهم لخطر الحيوانات المتوحشة،خاصة من قبل الذئاب والخنازير. ففي هذه البلدية التابعة لدائرة سي المحجوب،يعيش سكانها أوضاعا مزرية للغاية خلال فصل الشتاء على وجه الخصوص،وحسب الذين تحدثوا إلينا من سكان الجهة،فإنهم يضطرون لتوظيف أبنائهم في جلب الخشب من الغابات المجاورة الشيء الذي يؤثر سلبا على تحصيلهم المعرفي بالمدارس،مطالبين السلطات المحلية بالتفاتة للتقليل من معاناتهم اليومية في شأن التفكير بإيصال غاز المدينة إلى أحيائهم، لتخلصهم من المضاربين في قارورات غاز البوتان التي تصل أسعار القارورة الواحدة إلى أزيد من 300دينار خصوصا خلال أيام تساقط الثلوج ومدة طول تراكمه،كما أكد بعضهم انعدام الطبيب العام بالوحدة الصحية التي تتوفر على ممرض يتولى مهام تغيير الكمادات،في حين يوجه المرضى إلى مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية المدية،وهذا في غياب سيارات الإسعاف المتخصصة في نقل المرضى والنساء الحوامل،وللعلم فإن بلدية بوعيشون مبرمجة ضمن البلديات التي ستتزود بالمادة في المخطط الخماسي 2010-2014 في سنة2013حسب مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية المدية.