بسبب غياب المشاريع التنموية سكان مشتة أولاد عواج بباتنة يشتكون التهميش يعيش سكان مشتة أولاد عواج ببلدية المعذر واقعا تنمويا مأساويا في ظل عديد النقائص التي أرقت يومياتهم منذ عدة سنوات حيث رفعوا مطالبهم في عديد المرات إلى السلطات المحلية والولائية من أجل الالتفات إليها ونفض الغبار عنها وبرمجة مشاريع تنعش المنطقة تنمويا. ب. إسلام اعتبر السكان الذين ضاقوا ذرعا من الظروف المزرية التي تحيط بهم في الوقت ذاته بأن هذه المشتة باتت في حاجة ماسة إلى لفتة تنموية حقيقية تتطلب تكاثف جهود جميع الأطراف الفاعلة قصد رد الاعتبار ولو جزئيا لتخليصهم من هذا الواقع المزري. تمثلت مطالب سكان أولاد عواج في ربط منازلهم بشبكة الماء الشروب مستغربين سبب عدم دخول البئر الارتوازي المتواجد بالمنطقة حيز الخدمة رغم اكتمال أشغاله سنة 2007 ليبقى هيكلا من دون روح ويحرم بذلك سكّان المنطقة من التزود بهذه المادة الضرورية ما جعل المعنيين يعيشون تحت رحمة البئر الارتوازي القديم حيث يستفيدون من مياهه بمعدل مرتين في الشهر وهو معدل جد ضعيف ولا يلبي حاجاتهم ما اضطر الكثير منهم للاستعانة بالصهاريج مقابل دفع ما لا يقل عن 1000دج للصهريج الواحد. وفي سياق متصل تفتقد الكثير من العائلات إلى شبكة الكهرباء ما اضطر بعض هذه العائلات إلى حلول فردية حيث ذكر أحد السكان أنه دفع 42 مليون سنتيم لربط منزله بشبكة الكهرباء بعد ان استلزم عليه تسديد حتى ثمن الأعمدة الكهربائية فضلا عن ذلك طالب السكان ببرمجة مشروع لربط المشتة بالغاز الطبيعي لوضع حد لمعاناتهم مع قارورات غاز البوتان والعمل على برمجة قاعة علاج لتخيف عناء تنقل المرضى إلى المؤسسات الصحية العلاجية القريبة وتخفيف الضغط عن هذه المؤسسات العلاجية. من جهتها مصالح البلدية أكدت في وقت سابق أن أسباب تعطل دخول البئر الارتوازي حيز الخدمة هو عدم ربطه بالكهرباء وبخصوص الغاز الطبيعي أوضحت ذات الجهة بأن الأولوية في الاستفادة يكون للتجمعات ذات الكثافة العالية أما قاعة العلاج فذكرت الأخيرة أن الكثافة السكانية غير كافية لإنجاز هذا المرفق.