من بوبكر إلى صالحي حراس المنتخب الوطني منذ الاستقلال (الحلقة الحادية عشر) إعداد: كريم مادي من 1986 إلى 1988: وداعًا نصر الدين دريد نسجل في حلقة اليوم دخول حارسين جديدين مع تسجيل خروج اسمين بارزين مهدي سرباح ودريد نصر الدين تاركين بصماتهما في الفريق الوطني كيف لا وهما الذين لعبا في المجموع أكثر من 100 مباراة وهو رقم قياسي من الصعب على حارسين تحطيم هذا الرقم قريبا. ترى من هما الحارسين الذين دخلا قائمة حراس المنتخب الوطني وهل وفقا في أول خرجة لهما؟ ذلك ما سنتعرف عليه في حلقة هذا العدد وقبل ذلك نبدأ من حيث توقفنا في عدد أمس مع الحارس نصر الدين دريد. عشر مباريات متتالية لنصر الدين دريد بالرغم من الوجه الشاحب الذي ظهر عليه الحارس نصر الدين دريد في مواجهة العودة أمام المنتخب الأنغولي في تصفيات الدور الأول لكأس العالم (المكسيك 1986) إلا أن الناخب الوطني رابح سعدان فضل الاحتفاظ به لعشر مباريات متتالية. إضافة إلى مباراة أنغولا خاض دريد المباريات التسع الموالية أمام كل من تونس الودية بملعب المنزه وانتهت بفوز تونس 1/1 وأمام المنتخب الزامبي بملعب 5 جويلية يوم 13 جويلية 1985 وانتهت بفوز الجزائر 2/0 والمولاية كانت امام زامبيا بلوزاكا وانتهت بفوز الجزائر 1/1 والمواجهة الموالية كانت أمام كينيا بنيروبي بالتعادل السلبي والمواجهة الموالية كانت أمام نفس المنتخب في لقاء العودة بملعب 5 جويلية وانتهت بفوز ساحق للجزائر 3/0. وأمام تونس ذهابا وإياب في تصفيات الدور الثالث والأخير من كاس العالم 1986. بعد ذلك شارك دريد في الدورة الكروية المكسيك نهاية عام 1985 بمشاركة المكسيك والمجر وكوريا الجنوبية. في المباراة الأولى أمام المكسيك اهتزت شباك دريد مرتين وفي المواجهة الثانية أمام المجر اهتزت شباك الحارس دريد ثلاث مرات وفي المواجهة الثالثة والأخيرة أمام كوريا الجنوبية اهتزت شباك دريد مرتين. سرباح عاد في مطلع عام 1986 بعد خوضه لعشر مباريات متتالية منها المواجهات الثلاث الأخيرة بدورة المكسيك وهي الدورة التي اهتزت فيها شباك الحارس دريد سبع مرات مقابل مرتين لهجوم الفريق الوطني دفعت بالمدرب رابح سعدان بالاستغناء عن خدمات ابن مدينة تبسة وتعويضه بالحارس مهدي سرباح تحسبا للمواجهة الودية التي خاضها الفريق الوطني أمام المنتخب السعودي بمدينة الدمام السعودية وهي أول مباراة في عام 1986 والتي جرت يوم 17 فيفري وانتهت بالتعادل السلبي. بعدها بيومين التقى المنتخبان في مباراة ثانية في نفس الملعب وانتهت هي الأخرى بالتعادل لكن بهدف لمثله. سرباح ودع ألوان الخضر بالسعودية بعد أكثر من عشر سنوات خاض فيها أكثر من 50 مباراة دولية آن الأوان ليغادر مهدي سرباح الفريق الوطني وأخر مباراة خاضها كانت يوم 19 فيفري 1986 بمدينة الدمام السعودية أمام المنتخب السعودي وانتهت كما سبق الإشارة إليه منذ قليل بالتعادل هف لمثله وآخر لاعب سجل على سرباح كان محمد جمال علما أن آخر هدف شهده اللاعب سرباح وهو ضمن الفريق الوطني ذلك الذي سجله بويش في هذه المواجهة... فوداعا سرباح... وداعا الحارس الذي خاض إلى حد الآن أكبر عدد من المباريات الدولية. دريد يعود في المواجهة الموالية أمام الموزمبيق بعد مباراة السعودية استعان بصفة رسمية المدرب رابح سعدان بالحارس دريد وهذا في المباراة الودية التي خاضها الخضر قبل تنقله إلى مدينة الإسكندرية لخوض مباريات كأس أمم إفريقيا ضمن المجموعة التي ضمت الجزائر والمغرب وزامبيا والكاميرون. أقول قبل تنقل الفريق الوطني إلى القاهرة لعب مباراة ودية أمام المنتخب الموزمبيقي وانتهت بفوز ساحق للجزائر برباعية لواحد تداول على تسجيلها كل من جمال زيدان ومناد وماروك وقندوز فيما اهتزت شباك الحارس دريد مرة واحدة. خمس مباريات متتالية لدريد إضافة إلى مباراة الموزمبيق خاض الحارس دريد خمس مباريات متتالية ثلاث منها كانت في دورة أمم إفريقيا بمصر والأخيرة كانت أمام المنتخب السويسري بجنيف وانتهت بخسارة الجزائر 2/0. وقبل هاته المواجهة لعب دريد كما سبق الذكر المباريات الثلاث في أمم إفريقيا الأولى والثانية كانت أمام كل من المغرب وزامبيا وانتهت معا بالتعادل السلبي لكن في المواجهة المصيرية أمام المنتخب الكاميروني من اجل بلوغ الدور نصف النهائي اهتزت شباك الحارس دريد نصر الدين ثلاث مرات مقابل هدفين للفريق الوطنية من تسجيل ماجر وماروك هزيمة أقصت الفريق الوطني من بلوغ المربع الذهبي. دريد وبعد مواجهة سويسرا ترك منصبه لحارس جديدّ لم يسبق له وأن لعب أي مباراة استقدمه المدرب رابح سعدان من فريق نصر حسين داي. العربي الهادي الحارس رقم 21 في تاريخ الفريق الوطني استعان المدرب الوطني في أول مباراة للفريق الوطني في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك بحارس النصرية العربي الهادي وهذا في المواجهة التي جرت يوم 3 جوان 1986 بمدينة غوادالاخارا وانتهت بهدف لمثله وكان وراء هدف المنتخب الإيرلندي الشمالي اللاعب الصغير واتسايد الذي كان يلعب لنادي المان يونايتد فيما سجل الهدف الوحيد للفريق الوطني اللاعب جمال زيدان من مخالفة مباشرة. عودة دريد أمام البرازيل بعد مباراة إيرلندا الشمالية قرر المدرب رابح سعدان الاستعانة بالحارس دريد نصر الدين على اعتبار أن المنافس اسمه البرازيل لكن حتى وإن قدم دريد مباراة كبيرة إلا أن شباكه اهتزت في الشوط الثاني سجله عليه اللاعب كاريكا في الدقيقة ال60 إثر خطأ فادح بين ثلاثي دفاع المنتخب الوطني بين مغاريا وقندوز ومجادي. دريد يصاب في مواجهة إسبانيا والعربي يعوضه حافظ الحارس دريد نصر الدين على منصبه كحارس أساسي في المواجهة الثالثة التي خاضها الفريق الوطني أمام المنتخب الإسباني يوم 13 جوان 1986 بمدينة مونتيري المكسيكية وخلالها تعرض الحارس دريد إلى اصابة بليغة تسبب فيها اللاعب الإسباني الجلاد ايغوتشيا اضطره إلى ترك اللقاء في وقت كانت فيه المباراة هدف لصفر لإسبانيا ليعوضه الحارس الثاني العربي الهادي الذي اهتزت شباكه مرتين لتنتهي المباراة بفوز إسبانيا 3 - 0 ودع على إثرها الفريق الوطني المونديال بنقطة يتيمة وفي جعبته خمس أهداف مقابل هدف واحد. عودة دريد بعد مونديال المكسيك بعد مونديال المكسيك وبعد أن استعاد حارس مولودية وهران دريد نصر الدين عافيته عاد من جديد إلى التشكيلة الوطنية وهذا في المباراة الودية التي خاضها زملاء لخضر بلومي يوم 28 أكتوبر 1986 بمدينة هال بألمانيا الديمقراطية وبما أن منتخب ألمانيا الديمقراطية خاض المباراة بفريقه الثاني كان الفوز حليف الخضر بهدفين لصفر سجلهما اللاعب بن حليمة ومناد. ست مباريات متتالية لدريد بعد مباراة ألمانيا الديمقراطية حافظ دريد نصر الدين على مكانته ضمن التشكيلة الأساسية لخمس مباريات متتالية أربع منها ودية أمام بلغاريا الأولمبي بالعاصمة البلغارية صوفيا يوم 16 نوفمبر 1986 وانتهت بفوز الجزار 3 - 2 سجل مناد هدفين وكمال جحمون هدفا واحدا والمواجهة الموالية كانت أمام كوت ديفوار بملعب 5 جويلية وانتهت بفوز الجزائر 2/1 سجلهما بلومي وعماني والمواجهة الموالية كانت رسمية في إطار تصفيات الألعاب الإفريقية التي جرت يوم 11 جانفي 1987 بتونس وتفوق على المنتخب التونسي بتونس بهدفين لصفر سجلهما بلومي ومناد بعدها قرر الاتحاد التونسي الانسحاب من المنافسة فتأهل المنتخب الجزائري إلى الأدوار النهائية التي أقيمت بالعاصمة الكينية نيروبي. آخر مواجهة خاضها الحارس دريد قبل أن يترك مكانته لحارس جيد كان في المباراة الودية التي جرت يوم 16 فيفري 1987 بالكويت أمام المنتخب الكويتي وانتهت بفوز الكويت بهدفين لصفر. قادري الحارس رقم 22 في تاريخ المنتخب الوطني بعد مباراة المنتخب التونسي استعان المدرب الروسي روغوف بحارس مولودية الجزائر قادري وهذا في اللقاء الذي أجراه الفريق الوطني يوم 27 مارس 1987 بملعب 5 جويلية برسم ذهاب الدور التصفوي الأول لكأس أمم إفريقيا (المغرب 1988) وانتهى بفوز الخضر 1/0 سجله اللاعب ماجر في الدقيقة ال87. الوجه الذي قدمه قادري في لقاء الذهاب دفع بالمدرب الروسي روغوف الاحتفاظ بالحارس قادري في مباراة العودة التي انتهت بالتعادل هدف لمثله تعادل أهل الفريق الوطني إلى الدور الثاني. دريد يعود أمام السودان بعد غيابه عن مبارتي تونس ذهابا وإيابا في تصفيات كأس أمم إفريقيا (المغرب 1988) استعاد الحارس دريد مكانته ضمن التشكيلة الأساسية وهذا في المباراة الرسمية التي خاضها زملاء لخضر بلومي يوم 28 جوان 1987 بالعاصمة السودانية الخرطوم في ذهاب تصفيات اولمبياد (سيول 1988) وانتهت بالتعادل هدف لمثله سجل للجزائر اللاعب بوكار الذي كان لعب لنادي جمعية وهران. 13 مباراة متتالية لدريد حافظ الحارس دريد على منصبه كحارس أساسي في التشكيلة الوطنية ل136 مباراة متتالية فإضافة إلى مباراة السودان كان حاضرا في مباراة العودة أمام نفس المنتخب طبعا بملعب 19 ماي بمدينة عنابة وانتهت بفوز الجزائر 3/1 بعد الوقت الإضافي تداول على تسجيلها كل من جمال مناد مرتين وسانجاق. المواجهة الثالثة كانت ودية بمدينة تلمسان أمام المنتخب الروسي الأولمبي وانتهت بالتعادل السلبي المواجهة الرابعة كانت أمام نفس المنتخب لكن بملعب الوحدة الإفريقية بمدينة معسكر وانتهت بفوز المنتخب الروسي بهدفين لصفر المواجهة الخامسة كانت أمام المنتخب التونسي في مباراة العودة لتصفيات كأس أمم إفريقيا (المغرب 1988) وانتهت بالتعادل السلبي المواجهة السادسة كانت أمام المنتخب الموريتاني في تصفيات كأس العرب في مباراة جرت يوم 15 ديسمبر 1987 بملعب 5 جويلية وانتهت بفوز الجزائر 3/0 تداول على تسجيلها الثلاثي بوكار وجحمون ودحماني عبد الرزاق. المواجهة السابعة كانت أمام المنتخب النيجيري في ذهاب الدور التصفوي الأخير لأولمبياد سيول 1988 وهذا بملعب 19 ماي بمدينة عنابة وانتهت بفوز صغير للجزائر 1/0 وقعه اللاعب وجاني في الدقيقة ال46 وهي أول مباراة للتذكير للفريق الوطني في سنة 1987. المباراة الثامنة كانت أمام المنتخب النيجيري برسم لقاء العودة من تصفيات أولمبياد سيول وانتهت بفوز المنتخب النيجيري بهدفين لصفر بعد الوقت الإضافي أقصت المنتخب الوطني من بلوغ الأولمبياد. المباريات الخمس المتبقية جميعها كانت في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب البداية أمام المنتخب الإيفواري وانتهت بالتعادل هدف لمثله سجل للجزائر اللاعب بلومي في الدقيقة ال17 والمواجهة الثانية كانت أمام المغرب وخسرها الفريق الوطني بهدف دون رد والثالثة كانت أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتهت بفوز الجزائر 1/0 وبعد اللجوء إلى عملية القرعة التي أهلت الجزائر إلى الدور نصف النهائي خاض دريد مواجهة الدور نصف النهائي أمام المنتخب النيجيري فرغم نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه طيلة ال120 دقيقة لم يتمكن من تأهيل الجزائر في ضربات الجزاء التي ابتسمت للنيجيريين. آخر مباراة لدريد قبل أن يترك منصبه لحارس قادري كانت بالمغرب أمام المنتخب المغربي في المباراة الترتيبية من اجل المركز الثالث وانتهت بالتعادل هدف لمثله لكن وخلال ضربات الجزاء تمكن دريد من وضع الجزائر في المركز الثالث بعد تصديه الناجح للضربة الأخيرة للمنتخب المغربي. دريد ودّع ألوان الخضر بالمغرب بعد مهدي سرباح الذي ترك الفريق الوطني قبل بدء دورة كأس أمم إفريقيا بمصر عام 1986 جاء الدور للحارس دريد نصر الدين حيث خاض آخر مباراة له بألوان المنتخب الوطني يوم 26 مارس 1988 خلال المباراة الترتيبية من اجل المركز الثالث أمام المنتخب المغربي وهي المباراة التي نجح فيها دريد بإهداء المركز الثالث وبذلك يسدل الستار على حارس قدم الكثير والكثير للفريق الوطني خاض 41 مباراة دولية أمام منتخبات وطنية ناهيك عن أكثر من عشر مباريات أمام النوادي وفي المجموع خاض دريد 48 مباراة. ... يتبع