في أشغال ورشة تحسيسية نظمت بمبادرة من قيادة الدرك بورقلة دعوة لإشراك المواطن في مكافحة الصيد العشوائي للحيوانات أكد مشاركون في أشغال ورشة إعلامية وتحسيسية حول الصيد العشوائي والمتاجرة غير الشرعية بالحيوانات البرية نظمت بورقلة بمبادرة من القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني على ضرورة إشراك المواطن في مكافحة هذه الظاهرة ولو بالتبليغ. يوسف .ت أبرزت نائبة المدير العام لحماية الحيوانات البرية والصيد بالمديرية العامة للغابات وحيدة بوسكين في تدخلها أهمية دور المواطن الذي يعد محوريا و أساسيا في مكافحة هذا النوع من الإجرام المصنف في المرتبة الثالثة دوليا بعد تجارة الأسلحة والمخدرات من خلال مكافحة اقتناء الحيوانات البرية المحمية وغير المحمية من أجل الحفاظ على التوازن البيئي كما تطرقت ذات المتدخلة كذلك إلى أهمية تكثيف حملات التحسيس وتفعيل آليات تبادل المعلومات والتعاون بين جميع الفاعلين لمكافحة الصيد المحظور والمحافظة على الدورات البيولوجية للتكاثر للثروة الحيوانية لاسيما أصناف الحيوانات والطيور النادرة أو المهددة بالإنقراض بغية الحفاظ على التوازن البيئي للطبيعة وحماية المحيط. وسجل خلال السنة المنقضية 256 حالة تخص هذا النوع من الإعتداءات عبر إقليم القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني من بينها 9 حالات تخص حيوانات محمية وحوالي 11 حالة عبارة عن اعتداء على الغطاء النباتي كما ترتكز الإستراتيجية المنتهجة من طرف قيادة الدرك الوطني في مجال مكافحة جرائم المساس بالبيئة والصحة العمومية في إطار المراقبة العامة للإقليم على مراقبة الأسواق ومكافحة والبحث عن الجرائم المتعلقة بالإعتداء على الثروة الحيوانية خاصة منها البرية والحيوانات والطيور المهددة بالإنقراض كما أضاف ذات الضابط. الحيوانات البرية المحمية مهددة بالانقراض وتعرف هذا الظاهرة انتشارا كبيرا بالجنوب الشرقي للبلاد وتمس الحيوانات البرية المحمية والمهددة بالإنقراض ومن بينها الفنك والغزال والريم الجزائري مما يخلف ذلك آثارا سلبية على التوازن البيئي للطبيعة كما تتطلب مكافحة هذه الظاهرة تنسيق الجهود بين جميع الفاعلين وأيضا توعية المواطنين بمختلف شرائحهم بأخطارها. وتهدف هذه الورشة الإعلامية والتحسيسية التي تتواصل أشغالها بمقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني إلى غاية أمسية نهار اليوم التعريف بالإطار القانوني لحماية الحيوانات البرية في الجزائر وبدور جهاز الدرك الوطني في مجال محاربة الصيد العشوائي والمتاجرة غير الشرعية بالحيوانات البرية كما تركز هذه التظاهرة التحسيسية التي حضرتها إطارات من كل القطاعات المعنية (جمارك والغابات والفيدرالية الوطنية للصيادين) على تسليط الضوء على دور كل من الجمارك الجزائرية وأعوان الغابات وكذا الفيدرالية الوطنية للصيادين في حماية الثروة الحيوانية.