نظمت أمس الجمعة بالعديد من ولايات الوطن مسيرات وتجمعات رمزية، عبَّر خلالها الجزائريون عن تضامنهم المطلق مع سكان غزة المحاصرة، ونددوا بالاعتداء الاسرائيلي على »قافلة الحرية« المحملة بالمساعدات الإنسانية المتوجهة لقطاع غزة وكذا بتواطؤ بعض الأنظمة العربية مع الصهاينة، وقد شهدت الجزائر العاصمة في هذا الإطار مسيرة دعم وتضامن انطلقت المسيرة من ساحة الوئام المدني (أول ماي) لتصل إلى مقر المجلس الشعبي الوطني بشارع زيغود يوسف. وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجريمة الصهيونية النكراء، قبل أن يقوم ممثل عنهم بقراءة لائحة تضامن مع سكان غزة الذين يعانون حصارا إسرائيليا وذلك في ختام المسيرة أمام مقر المجلس الشعبي الوطني، علما أن المسيرة تمت في هدوء ودون مشاكل، رغم الحظر المفروض على المسيرات بالعاصمة، وهو الحظر الذي سقط أمام عظمة القضية الفلسطينية وضرورة دعمها. وفي سياق ذي صلة، قال رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني أمس الجمعة بأن الوفد الجزائري في قافلة الحرية التي كانت متوجهة نحو غزةبفلسطين »صنع التميز لأنه كان الوحيد الذي لا تربط بلاده أية علاقة مع إسرائيل«. ووجه السيد سلطاني خلال تجمع نشطه بمركز الترفيه العلمي بحي كشيدة بباتنة على هامش أشغال ملتقى الشيخ بوسليماني ال16 شكره للدولة الجزائرية ممثلة في رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي أبدت اهتماما خاصا بهذه القضية. وذكر سلطاني بأن »كل المشاركين في المؤتمر الدولي الذي عقد في مارس 2009 بإسطنبول بتركيا حول البحث في كيفيات رفع الحصار عن غزة الذين اختاروا قافلة الحرية أصروا على مشاركة الجزائر لأنها رفضت وترفض التطبيع مع إسرائيل«. وأبرز رئيس حركة مجتمع السلم من جهة أخرى »إصرار الفلسطينيين الشديد على المشاركة الجزائرية في القافلة تبركا بالثورة الجزائرية ومآثرها« مذكرا بأن »الجزائر دولة وشعبا ستبقى واقفة إلى جانب فلسطين إلى غاية نيلها الاستقلال وتحرير الأقصى«. وشدد السيد سلطاني في تدخله أمام جمع كبير من إطارت تشكيلته السياسية والمناضلين والمتعاطفين مع حركة حمس على أن الهدف من القافلة كان يتمثل في كسر الحصار عن غزة وكذا إحراج الكيان الصهيوني على المستوى العالمي لكن وعلى الرغم من عدم وصول الإعانات إلى شعب غزة الأعزل إلا أن القافلة التي شاركت فيها 50 جنسية استطاعت أن تُوقِع دولة »بني صهيون« في الخطأ لفائدة قضية رفع الحصار عن غزة الجريحة -يضيف ذات المتدخل-.