البلدان عازمان على رفع مستوى شراكتهما الاقتصادية إسبانيا: صادراتنا تضرّرت بسبب إجراءات الجزائر
قررت الجزائر وإسبانيا بالجزائر العاصمة رفع مستوى شراكتهما الاقتصادية والصناعية إلى نفس مستوى الامتياز لعلاقاتهما السياسية من خلال الاستفادة من القرب الجغرافي وتكامل اقتصادهما. وفي بيان مشترك صادر عقب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس حكومة مملكة إسبانيا السيد ماريانو راخوي براي إلى الجزائر كشف البلدان عن قرارهما بتشجيع مختلف مؤسساتهما لا سيما منتدى رؤساء المؤسسات والنادي التجاري والصناعي الجزائري الإسباني لتكثيف العقود ومضاعفة اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال من البلدين. ومن أجل دفع علاقاتهما الاقتصادية يعتزم الطرفان تشجيع الإنعاش المتوازن لمبادلاتهما وتشجيع تطوير استثماراتهما والشراكة الدائمة القائمة على المنفعة المتبادلة لمؤسساتهما حسب ما تم التأكيد عليه في البيان المشترك. في هذا السياق أكد الطرف الجزائري أن إجراءاته حول الواردات الرامية إلى الحد من آثار الانخفاض الحاد لعائدات صادرات الجزائر عامة وغير تمييزية ومؤقتة ومخصصة لمواجهة حالة استثنائية . من جانبها كشفت إسبانيا أن هذه الإجراءات قد أضرت جدا بصادراتها نحو السوق الجزائرية معربة في هذا الصدد عن أملها في رؤية كافة الظروف مجتمعة في أقرب وقت من أجل إنعاش جوهري للمبادلات التجارية بين البلدين . ومن خلال دراسة الحالة الراهنة للتجارة الثنائية خلص البلدان إلى أن بنية المبادلات تبقى متنوعة قليلا ولا تعكس الامكانيات والفرص الاقتصادية للبلدين . في هذا الخصوص أعربت الجزائر عن رغبتها في إقامة علاقات شراكة مثمرة بين مؤسسات البلدين مشيرة إلى الأهمية الخاصة لخلق مشاريع مشتركة في البلدين وكذا ترقية الاستثمارات الإسبانية المباشرة على أراضيها. من جانبها تشجّع إسبانيا الجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية لتحسين مناخ الأعمال والشراكة. وشكلت زيارة السيد راخوي فرصة للبلدين للاتفاق على تبادل المعلومات والتجارب ذات الصلة بترقية الصادرات خارج المحروقات لدفع تنمية اقتصادهما. وبخصوص التعاون الثنائي في مجالي الصناعة والطاقة يعمل البلدان على إقامة شراكة صناعية وتكنولوجية متنوعة. وفي هذا الشأن فإن البلدين عازمان على تشجيع متعامليهم الاقتصاديين لترقية نشاطات صناعية ذات الفائدة المتبادلة لا سيما في قطاع المناولة في مجال السيارات والزراعة الصناعية والخزف وكذا الصناعات الكيميائية والبلاستيكية. كما أعرب البلدان عن أملهما في إقامة تعاون مؤسسي في مجالات القياسة والاعتماد وكذا الملكية الصناعية. وبخصوص تعاونهما في مجالي النقل والأشغال العمومية يطمح الطرفان إلى إبرام اتفاق توأمة بين ميناء وهران وميناء في إسبانيا. ويسعيان الى تطوير التكوين وتبادل الخبرات في هذا المجال بالإضافة الى تشجيع انجاز مشروع تعاون بين مجمع SERPORT (الجزائر) ومدرسة ايسكولا اوروبا دي شورت سي شيبينغ. كما اتفق الطرفان على تعاون في مجال صيانة الأشغال الملاحية والمينائية وكذا ذات العلاقة بالإشارة البحرية والمساعدة التقنية من أجل إعداد مخطط مدير للصيانة وتعزيز المنشآت الملاحية والمينائية والإشارات الملاحية. وبخصوص قطاع السكن والعمران والمدينة جدّد البلدان التأكيد على تمسكهما بتعزيز روابط التعاون في هذه المجالات لا سيما فيما يخص تبادل التجارب والخبرات في مجالات التخطيط والتسيير الحضري وكذا إصلاح البنايات القديمة بالإضافة الى تسيير المدينة. وفيما يتعلق بالتعاون في مجالات البريد والمواصلات والتكنولوجيات والرقمنة جدد البلدان في بيانهما المشترك استعدادهما لتعميقها في المحافل الدولية لا سيما ضمن الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية وكذا الاتحاد البريدي العالمي.