بمناسبة الزيارة التي قادته إلى العاصمة ** * الرئيس يدشن مسجد كتشاوة وخط الميترو الجديد حظي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بمناسبة الزيارة التي قادته إلى العاصمة حيث قام بتدشين مسجد كتشاوة بعد ترميمه وتوسعة خط الميترو الرابط بين ساحة الشهداء وعين النعجة باستقبال جماهيري وشعبي حار.. وأمام مدخل جامع كتشاوة الشهير توقف الرئيس بوتفليقة لدقائق عديدة ليتبادل التحية مع المواطنين الذين احتشدوا لمتابعة الحدث وسط زغاريد النسوة وبارود الخيالة .. الاستقبال الجماهيري الكبير لبوتفليقة تجلى من خلال جموع المواطنين وممثلي المجتمع المدني الذين اصطفوا على جنبات ساحة الشهداء وساحة ابن باديس المحاذية للمسجد وكذا شارع أحمد بوزرينة حاملين الأعلام الوطنية وصور الرئيس بوتفليقة مرددين شعارات تحمل عبارات الترحيب برئيس الدولة وتثني على جهوده في خدمة البلاد واستقرارها. كما تزيّنت ساحة الشهداء بالفرق الفلكلورية والخيالة التي تجاوبت مع طلقات البارود وزغاريد النسوة المنبعثة من شرفات المنازل. وكان رئيس الجمهورية في كل مرة يبادل جموع المواطنين التحية ويقاسمهم الابتسامة قبل أن يدشن مسجد كتشاوة حيث تابع عرضا حول مختلف مراحل عملية ترميم هذا المعلم التاريخي الذي يعود بناؤه إلى أربعة قرون خلت. وقد واصل الرئيس بوتفليقة زيارته بتدشين توسعة خط الميترو الرابط بين ساحة الشهداء وحي عين النعجة الشعبي حيث لقي نفس الاستقبال من طرف المواطنين في جو احتفالي امتزجت فيه الزغاريد بطلقات البارود. وبعد مراسم التدشين استقل رئيس الجمهورية إحدى عربات الميترو برفقة عدد من أعضاء الحكومة باتجاه محطة عين النعجة حيث لقي استقبالا مميزا من طرف جمع غفير من المواطنين. بوتفليقة يدشن مسجد كتشاوة بعد عملية ترميمه دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته إلى الجزائر العاصمة مسجد كتشاوة التاريخي بعد عملية ترميم شاملة دامت أربع سنوات. وقد جرت مراسم التدشين بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد تمار وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ. وقد استمع رئيس الجمهورية بالمناسبة إلى عرض حول أهم المراحل التاريخية وكذا أشغال الترميم التي مست هذا المعلم. وقد انطلقت أشغال ترميم مسجد كتشاوة عام 2014 من طرف الوكالة التركية للتنسيق والتعاون تيكا بالتعاون مع مؤسسات وعلماء آثار جزائريين وذلك بموجب اتفاق موقع بين السلطات الجزائرية ونظيرتها التركية في سبتمبر 2013 سمح بالاستفادة من الخبرة التركية في مجال ترميم المعالم التاريخية وكذا تكوين الإطارات الجزائرية. ويعد المسجد الكائن بمدخل حي القصبة العتيق من أشهر المعالم التاريخية التي تعود إلى العهد العثماني وأحد معالم التراث الثقافي العالمي حسب تصنيف اليونسكو . وقد تقرر غلقه سنة 2008 بعد الأضرار التي لحقت به جراء أشغال الحفر وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة العاصمة وضواحيها سنة 2003. الرئيس يدشن توسعتين جديدتين لميترو الجزائر أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على تدشين توسعتين لميترو الجزائر تربطان البريد المركزي بساحة الشهداء وحي البدر بعين النعجة. وانطلقت أشغال ميترو الجزائر خلال سنوات الثمانينيات ونظرا لنقص الموارد المالية تم تعليقها لعدة سنوات قبل بعثها من جديد في إطار مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 والمخطط التكميلي لدعم النمو 2005-2009 اللذين بادر بهما الرئيس بوتفليقة. وبعد هاتين التوسعتين الجديدتين يمتد ميترو الجزائر حاليا على طول 18 كم ويضم 16 محطة انطلاقا من ساحة الشهداء إلى غاية الحراش. كما أن هناك توسيعات أخرى قيد الإنجاز أو ستنطلق قريبا من شأنها أن تسمح في 2020 ببلوغ طول شبكة الميترو 40 كم ستربط لا سيما الدار البيضاء (الضاحية الشرقية الجزائر العاصمة) بدرارية (أعالي الجزائر العاصمة). وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع ب90 مليار دينار دون احتساب أشغال التوسعة التي بوشر جزء هام منها والتي قد ترفع التكلفة النهائية للمشروع إلى 139 مليار دينار. وسيسمح دخول حيز الخدمة لخطي البريد المركزي-ساحة الشهداء (7ر1 كم) وحي البدر-عين النعجة (6ر3 كم) بفتح خمس محطات جديدة وهي علي بومنجل وساحة الشهداء بالنسبة للخط الأول ومحطة الورشات وعين النعجة 1 وعين النعجة 2 على الخط الثاني. وستضاف هذه الخطوط إلى الخطوط الثلاثة الموجودة حاليا وهي البريد المركزي-المعدومين والمعدومين-حي البدر وحي البدر-الحراش. وتشكل محطة الميترو ساحة الشهداء أيضا في نظر المختصين محطة مهمة في تنفيذ علم الآثار الوقائي الذي جمع بين موروث الآثار والإقليم في إطار الجهود الرامية إلى جعل العاصمة مدينة عصرية. وتعد هذه الساحة تاريخية بالنظر إلى تموقعها بمحاذاة المدينة القديمة إيكوزيوم حيث تزخر بمخزون أثري معتبر. وكانت هذه المدينة التي تتربع على 8000 متر مربع قبل الغزو الاستعماري مركزا للحياة السياسية والتجارية ومن ثمة الاكتشافات الأثرية التي تحقق تدريجيا. ويتعلق الأمر بالاكتشافات الأثرية الموزعة على مساحة تقدر ب1500 متر مربع وأربع طبقات تمثل مختلف الحقب التاريخية لمدينة الجزائر. وبإمكان الزائر اليوم أن يرى بساحة الشهداء جزءا من هذه الحفريات. ويتعلق الأمر بمدينة عثمانية مساحتها 750 متر مربع في حين تبقى آثار أخرى مطمورة في انتظار تهيئة لائقة. ف. هند بالصور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يدشن جامع كتشاوة و محطة ميثرو