إعتصم أمس أكثر من 500 مواطن من منكوبي زلزال 21 ماي 2003م أمام مقر ولاية بومرداس احتجاجا على التأخر الكبير في إعادة إسكانهم بعد انهيار منازلهم بحي 1200 مسكن عن آخرها، وهدّدوا بالخروج في مسيرة برفقة عائلاتهم في الذكرى الثامنة للزلزال، للتعبير عن إستيائهم وتذمّرهم من المعاناة التي يقاسونها في ظلّ الحياة المزرية داخل الشاليهات· وحسب ما أكدّه بعض المحتجين الذين تقرّبت منهم "أخبار اليوم" فإنهم ضاقوا ذرعا بتماطل المسؤولين في إعادة إسكانهم في بيوت لائقة رغم مرور حوالي 08 سنوات على زلزال الحادي والعشرين من شهر ماي من سنة ألفين وثلاثة الذي ضرب الولاية وتسبّب في انهيار منازلهم، مما استدعى ترحيلهم إلى الشاليهات بصفة مؤقتّة، إلاّ أنّ عملية إعادة إسكانهم استغرقت وقتا طويلا بسبب تأخر عملية إعادة بناء عماراتهم المنهارة بعد رفضهم الترحيل إلى أحياء أخرى غير ذلك الحي الذي كانوا يقطنون فيه قبل الزلزال· وأضاف المحتجون أن عملية الإنجاز تسير بوتيرة بطيئة، حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال 60 بالمائة، رغم وعود مسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري بإستكمال مشروع بناء عماراتهم المنهارة وإعادة إسكانهم قبل نهاية سنة 2007 م، إلاّ أن ذلك بقي مجرّد كلام فقط على حدّ قولهم· وبالنظر إلى هذا التأخر المسجل في عملية إعادة الإسكان، طالب هؤلاء المنكوبون الموزعون على الشاليهات بالولاية المسؤولين المعنيين بالتدخل للإسراع في إتمام عملية إعادة بناء منازلهم المنهارة وهدّدوا بالخروج في مسيرة رفقة أفراد عائلاتهم يوم 21 ماي القادم للتعبير عن معاناتهم لِلَفت انتباه المسؤولين إلى حجم هذه المعاناة·