من المنتظر أن تبدأ الحملة الشعبية لدعم المصري المدعو "عمرو موسى" مرشحًا للرئاسة المصرية بأغنية يقدِّمها "شعبان عبد الرحيم" مع شاعره الملاكي "إسلام خليل": "أنا ح انتخبك يا عمرو"· للتذكرة·· قبل الإطاحة بنظام "مبارك" بأسبوعين فقط، كان "شعبولا" قد سجَّل أغنية يقول في مطلعها: "أنا ح انتخبك يا ريس لو حتى دمي سال·· وإن ما اترشحتش أنت أنا ح انتخب جمال"· وكانت الدولة حريصة على تأكيد أن "شعبان" هو صوت ابن البلد من محبي "مبارك"· وإذا كانت نسبة الذين يعانون من الأمية في مصر 30 بالمائة، فإن "شعبان واحد من هؤلاء· وهكذا كانت أجهزة أمن والدولة تلعب بهذه الورقة على اعتبار أن صوته أحد الداعمين لتأكيد شرعية النظام· ظل "شعبان" حتى اللحظة الأخيرة مؤيدًا لمبارك، رافضًا للدكتور البرادعي؛ وذلك تعبيرًا عن التوجُّه الرسمي الذي كان مباشرًا في الهجوم على "البرادعي"، لدرجة أنه حتى 8 فيفري قبل خلع "مبارك" بثلاثة أيام كان يغني مشيدًا بالثورة، إلا أنه يحذر في الوقت نفسه الشباب من الانجراف وراء "البرادعي"، مؤكدًا في الأغنية أن البرادعي "شعللها"، وكأنه يختار في المقطع الغنائي نفسه البديل المنتظر، وهو "عمرو موسى"، حتى إن "شعبولا" في إحدى مداعباته قال إنه سوف يرشح نفسه رئيسًا لمصر، إلا أنه من الممكن أن يفكر في التراجع في حالة واحدة؛ هي أن يتنازل لعمرو موسى· هل لا يزال "شعبان" يصلح لكي يتحول إلى ورقة ضغط جماهيري لصالح مرشحٍ ما؟·· يبدو أن "عمرو موسى" لا تزال لديه هذه القناعة بأنه ورقة لا بأس بها!!·