م· راضية أرجع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد اللّه غلام اللّه بعض المشاكل التي حدثت خلال موسم الحجّ للسنة المنصرفة 2010 إلى الاكتظاظ الذي تعيشه السعودية في مثل ذلك التوقيت من السنة، معتبرا إيّاه بالشيء الطبيعي في أداء الحاج لهذا الرّكن في الإسلام، كما أشار بالمناسبة إلى تكلفة الحجّ لهذا الموسم، والتي قدّرتها الوزارة ب 221 ألف دينار· وأوضح السيّد غلام اللّه في جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصّصت للردّ على الأسئلة الشفوية لنوّاب المجلس يوم الخميس الماضي بالعاصمة أن أداء فريضة الحجّ "ليس بالأمر السّهل ولا رحلة سياحية"· وقال الوزير إن المشاكل التي وقعت خلال موسم الحجّ ل 2010 وواجهها الحجّاج الجزائريون في عرفات ومنى وكانت نتيجة الاكتظاظ، مضيفا أن السلطات السعودية تمنع إقامة مراكز صحّية بها، مشيرا إلى "أن الأطبّاء أدّوا ما عليهم من واجبات اتجاه الحجّاج"· وفي هذا الصدد، أكّد الوزير أن الأدوية كانت متوفّرة عند البعثة الطبّية الجزائرية وكافية لتغطية كلّ فترة الحجّ، أمّا بخصوص مستحقّات أعضاء البعثة الوطنية للحجّ فأشار إلى أنهم أحرار في التصرّف في مستحقّاتهم المالية التي يتقاضونها مقابل خدماتهم للحجّاج، وهم أحرار في تأدية فريضة الحجّ وشراء بعض الأغراض الخاصّة· وأوضح غلام اللّه أنه لا يحقّ لأيّ كان أن يقول لأعضاء البعثة "ليس لكم الحقّ في أداء فريضة الحجّ"، واعتبر هذا الأمر الذي يروّج له منذ مدّة "بدعة"· وبخصوص اختيار أعضاء البعثة، قال غلام اللّه إن كلّ الوزارات والمؤسسات المعنية بالحجّ تختار عناصرها الذين سيرافقون بعثة الحجّاج كما هو الحال لوزارة المالية أو الداخلية أو الشؤون الدينية والحماية المدنية وغيرها، ونفى "بصفة قطعية" مسألة الاكتظاظ في مصالح الإيواء، مشيرا إلى أن هذه المشكل غير واردة، حيث كما قال إن الغرفة التي تتّسع لثلاثة أشخاص أو أربعة لا يمكنها أن تكفي لستّة أشخاص· وبخصوص توزيع مبلغ تكلفة الحجّ لهذا العام 2011، قال السيد غلام اللّه إنه يبلغ 221 ألف دج، حيث يشمل مبلغ 10 آلاف دج خاصّة بالإقامة في مكّة و20 ألف دج مخصّصة للإقامة في المدينة المنوّرة، وكذا حقوق التنازل وتبلغ 20580 دج والمبلغ الذي يستفيد منه الحاجّ خلال إقامته في البقاع المقدّسة يمثّل 50 ألف دج، أمّا الخدمات المختلفة في المشاعر الدينية فتبلغ 5000 دج، بالإضافة إلى خدمات حقوق الديوان الوطني للحجّ والعمرة والمقدّرة ب 10 آلاف دج·