شكّكت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمعارضة الليبية فيما أعلنته طرابلس حول مقتل أحد أبناء العقيد معمر القذافي، وثلاثة من أحفاده في غارة للناتو. وقال مسؤول رفيع في إدارة أوباما: "نحن على علمٍ تامٍ بالتقارير، لكن لا يمكننا تأكيد هوية مَن قُتِل". ومن جانبها، شككت المعارضة الليبية بدورها في فيما أسمته "مزاعم" مقتل سيف العرب القذافي، إضافة إلى ثلاثة من أحفاده، في قصف خرج منه القذافي سالمًا. وقال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي: "نشكّك في صحة الأمر.. إنها فبركة من قبل النظام في محاولة يائسة لاستجداء التعاطف.. هذا النظام يواصل الكذب باستمرار." وكان متحدث باسم الحكومة الليبية أعلن مقتل نجل القذافي وثلاثة من أحفاده فجر الأحد، وقال موسى إبراهيم، في تصريحات للصحفيين في وقت مبكر: إنّ القذافي وزوجته كانَا متواجدين في منزل سيف العرب، الذي استهدفه صاروخ أطلقته قوات الناتو، إلا أنهما نَجَيَا من القصف وحالتهما "طيبة"، مشيرًا إلى أن القصف أسفر أيضًا عن مقتل ثلاثة من أحفاد القذافي. ومن جانبه أكّد الحلف الأطلسي أن مقاتلاته تضرب وبدقة أهدافًا ذات طبيعية عسكرية ومرتبطة بشكل واضح بالهجمات المنتظمة لكتائب القذافي ضد المدنيين. وقال الجنرال تشارلس بوشار، قائد العمليات العسكرية للناتو، في بيان: "نأسف لكافة الخسائر في الأرواح، تحديدًا المدنيين الأبرياء من تأذوا نتيجة النزاع القائم.." وتابع: "الناتو يَفِي بقرار الأممالمتحدة لوقف ومنع الهجمات ضد المدنيين، بضربات دقيقة وبحرص، على نقيض قوات القذافي التي تتسبب في الكثير من المعاناة." ونفى بوشار استهداف طائرات الحلف المقاتلة للمدنيين قائلاً: إن كافة الأهداف "ذات طبيعة عسكرية واضحة ومرتبطة بكل الهجمات المنتظمة لنظام القذافي على الشعب الليبي." والأسبوع الماضي، نجا القذافي من قصف شنته مقاتلات الأطلسي على مقره في باب العزيزية، وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية أنّ الزعيم الليبي ما زال على قيد الحياة.