نظير جهوده من أجل سوق نفطية مستقرة ** * قيطوني يدعو لحوار دائم بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط كرّمت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الأحد على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض إنتاج النفط لدول أوبك وخارجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير الجهود التي بذلها في سبيل سوق نفطية مستقرة تراعي مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. ويعد هذا التكريم الجديد لبوتفليقة الذي يصادف إحياء مرور سنتين على اتفاق الجزائر الموقع في سبتمبر 2016 اعترافا بحكمة وجهود الرئيس بوتفليقة من خلال مساعي التشاور والحوار مع منتجي النفط بما فيهم المنتجين خارج أوبك بغية دعم الأسعار. وقد لعب رئيس الجمهورية دورا أساسيا في توقيع اتفاق سبتمبر 2016 بالعاصمة المتعلق بخفض انتاج النفط. فمنذ فيفري 2015 شرع الرئيس بوتفليقة في اطار خطوة توافقية في إرسال عدة وزراء لدول منتجة للنفط حاملين رسائل تحث على العمل على استقرار السوق النفطية. بعدها شهدت سنة 2016 عدة زيارات لرؤساء ورؤساء حكومات ووزراء طاقة لدول منتجة للنفط من أجل التشاور مع الرئيس بوتفليقة وتحديد سبل ووسائل تحقيق استقرار أسعار النفط في السوق الدولية. وفي سياق ذي صلة أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني أمس الأحد بالجزائر العاصمة أنه ينبغي حاليا التفكير في سبل ووسائل من شأنها ضمان ديمومة تعاوننا والإبقاء على أسس حوار مستمر ليس فقط بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول خارج أوبك ولكن أيضا بين المنتجين والمصدرين . وفي كلمة له لدى افتتاح أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لدول أوبك وشركائها من الدول المنتجة خارج أوبك المنعقد أمس الأحد بالجزائر العاصمة أعتبر الوزير أنه من مصلحة المنتجين والصناعة النفطية والمستهلكين توحيد جهودهم وضمان انتقال مرن من أجل الحفاظ على الاستقرار الحالي للسوق . وأكد وزير الطاقة أن اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وشركاءها من الدول المنتجة خارج أوبك ولجنتها التقنية المشتركة تعكسان الحكم الراشد الذي يعطي للسوق الرؤية اللازمة والمزيد من الشفافية خاصة على مستوى العرض الشهري الخاص ب25 بلدا مُوَّقِعا . كما كشف الوزير أنه خلال الأشهر الأولى من تطبيق إعلان التعاون أوبك-خارج أوبك الذي تمت الموافقة عليه من طرف 25 بلدا منتجا للنفط أثارت بعض الشكوك غير المبررة على قدرتهم الجماعية بغية العمل بنجاعة من أجل التخلص من فائض المخزون واستعادة توازن السوق النفطية . وتابع المسؤول الأول عن قطاع الطاقة يقول لقد أظهرنا جميعنا مهارات القيادة والمرونة والحكم الراشد مضيفا أن إعلان التعاون أوبك-خارج أوبك كان نجاحا متميزا و تاريخيا . من جهة أخرى قال السيد قيطوني أنه يجب حاليا وضع السبل والوسائل الكفيلة بضمان ديمومة تعاوننا وكذا الحفاظ على أسس الحوار الدائم ليس فقط بين دول أوبك-خارج أوبك ولكن بين البلدان المنتجة والمستهلكين كذلك . كما اعتبر الوزير أنه من صالح المنتجين والصناعة النفطية والمستهلكين توحيد جهودهم الإيجابية للحفاظ على التوازن الحالي للسوق النفطية . الأمين العام للأوبك يدعو إلى مواصلة الجهود لتحقيق استقرار السوق من جهته أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد سنوسي باركيندو أن الجهود المبذولة من طرف الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك مكنت من إعادة الاستقرار للسوق والذي كان يعرف قبل 2016 تقهقرا من حيث الأسعار داعيا إلى مواصلة الحوار حول تقلبات السوق من اجل الحفاظ على توازنه. وقال الأمين العام للأوبك -خلال جلسة افتتاح أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية لمتابعة اتفاق خفض إنتاج النفط لدول أوبك وخارج أوبك- أن الجهود الشجاعة التي بذلها الجميع ستكون فاصلا في تاريخ الصناعة البترولية ونقطة حاسمة في تاريخنا كدول منتجة للنفط . وأوضح السيد باركيندو أنه سيكون هناك نقاط مشتركة لضمان الاستقرار وهذا سينتج عنه القرارات التي سنتخذها في اجتماع أوبك وخارج أوبك . ونوه الأمين العام للمنظمة بالجهود المبذولة من طرف الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في تحقيق استقرار السوق بمشاركة الدول المنتجة وغير المنتجة للأوبك قائلا أن الجزائر أصبحت مدينة المواقف والتي احتضنت مشاورات أعضاء الأوبك وخارج أوبك الذين توصلوا إلى بيان الجزائر في 2016 . روسيا تدعو إلى شراكة بعيدة المدى بين أوبك وشركائها دعا وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأحد بالجزائر إلى توسيع التعاون بين الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك وخارجها لتحقيق استقرار بعيد المدى في السوق العالمي. وأوضح السيد نوفاك- في كلمة ألقاها في جلسة افتتاح أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها- بأنه مع اقتراب نهاية 2018 (تاريخ انتهاء اتفاق خفض الإنتاج) من الضروري أن نفكر مليا في توسيع شراكتنا لمواجهة التحديات الجديدة التي نواجهها اليوم ومستقبلا . واعتبر انه بالرغم من أن وضعية الأسواق النفطية أفضل حاليا بالنسبة للمستهلكين والمنتجين إلا أنه يجب علينا تجنب التحديات التي من شأنها التأثير على كليهما . وأشار في هذا الإطار إلى العقوبات التي تفرضها بعض الدول والحروب التجارية سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي وبالتالي على سوق النفط. وتستدعي هذه التحديات إلى إعادة النظر في مختلف أشكال التعاون القائم بين المنتجين في منظمة أوبك وخارجها وتدارسها بشكل جيد حسب الوزير الروسي الذي دعا في هذا الإطار إلى حماية أرضية التعاون المثمر والأدوات التي استحدثناها كي نواجه كافة التحديات بطريقة مهنية . وسيسمح استحداث آلية لشراكة طويلة المدى بين منتجي النفط إلى تحقيق تنمية مستدامة لقطاع الطاقة العالمي والاقتصاد العالمي بشكل عام . كافة الأطراف في السوق من منتجين ومستهلكين ينتظرون منا احترام تضامننا والمقاربة التي أوجدناها من اجل الحفاظ على توزان السوق العالمي على المدى البعيد حسب تصريحات السيد نوفاك.