يبدو أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يمر بأيام سعادة حقيقية هذه الأيام، فبعد أن تأكد خبر حمل زوجته المغنية سيئة السمعة كارلا بروني، ها هو يتأكد من ارتفاع حظوظه في البقاء في الحكم لسنوات أخرى، بعد أن أزيح من طريقه أخطر منافسيه في سباق رئاسيات 2012، فبعد أن يرى في دومينيك ستروس-كان منافسه الأبرز في انتخابات 2012 خرج الأخير من مفوضية الشرطة في نيويورك مكبل اليدين، في قضية يلتزم حيالها محيط "ساركو" أعلى درجات الحذر، رغم أن موقعه يبدو وقد تعزز بعد سقوط المدير العام لصندوق النقد الدولي· وفي صالونات النظام الفرنسي، يبقى التحفظ سيد الموقف منذ الإعلان عن اعتقال المدير العام لصندوق النقد الدولي البالغ من العمر 62 عاما في نيويورك وتوجيه الاتهام إليه بالاعتداء الجنسي ومحاولة اغتصاب عاملة تنظيف في فندق· وبعد الحكومة، دعا حزب ساركوزي اليميني (التجمع من أجل حركة شعبية) إلى احترام "قرينة البراءة" للذي كان يبدو الأوفر حظا في استطلاعات الرأي للترشح عن الحزب الاشتراكي لمقارعة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية· وقالت صحيفة لوفيغارو القريبة من سرايا الحكم في فرنسا إن "الأمر الأكيد منذ الآن هو أن دومينيك ستروس-كان لن يكون الرئيس المقبل للجمهورية الفرنسية"· من جهتها، كتبت صحيفة "بريس اوسيان" المناطقية أن "المستفيد الأساسي من الإزاحة المتوقعة لدومينيك ستروس-كان يدعى نيكولا ساركوزي"·