طالب الجيش السوداني الحركة الشعبية لتحرير السودان بسحب جميع قواتها الموجودة بطريقة غير مشروعة من الشمال, فيما اتهم رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الحكومة في الخرطوم ب"محاربة المدنيين" في منطقة أبيي. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش السوداني الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن أمام مظاهرة للطلاب خارج مقر الجيش بالعاصمة الخرطوم: "إنه اعتبارا من الأسبوع المقبل سيبدأ الجيش السوداني في تنفيذ هذا الأمر، وهو عدم السماح لأي قوات غير مشروعة بالبقاء بشمال خط حدود 1956". وأضاف أن "الرئيس عمر البشير أعطى الجيش الضوء الأخضر للتعامل مع أي اضطرابات". وحث الطلاب خلال كلمته على الانضمام إلى الجيش في الدفاع عن الحدود التي تفصل شمال السودان عن جنوبه. من جهة أخرى, اتهم رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الحكومة في الخرطوم ب"محاربة المدنيين" في منطقة أبيي. وأكد سلفاكير ميارديت عزم حكومته إكمال اتفاقية السلام الشامل، داعيا البشير لسحب قواته من المنطقة دون شروط وإتاحة الفرصة لقوات الأممالمتحدة للقيام بعمليات حفظ الأمن في المنطقة. وأضاف أن "القرارات التي اتخذها البشير بشأن أبيي من إقالة لحاكمها وحل الإدارية هي مؤامرة ظل المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان يتحين الفرصة لاتخاذها". وزعم أن المؤتمر الوطني يسعى ل"عرقلة إعلان دولة الجنوب" عن طريق استخدام ما أسماخ "المليشيات المسلحة" بدعم من الجيش السوداني, مشيراً إلى أن الجنوب سيعلن استقلاله في الموعد المحدد، أي 9 جويلية المقبل، حتى وإن لم يعترف الشمال بذلك.