أطلقت ليلة أوّل أمس الجماعات المسلّحة التي لم يتمّ الكشف بعد عن هويتها، سراح المستثمر المختطف منذ 14 ماي المنصرم. حيث تلقّت عائلة الضحّية "حمّور علي" صاحب ال 71 سنة، اتّصالا هاتفيا في حدود الساعة العاشرة ونصف ليلا مفاده وجود الضحّية على مستوى الطريق الكائن ببلدية سوق الاثنين بدائرة معاتقة، أين تمّ إطلاقه. ليتنقّل هؤلاء رفقة جمع من أفراد القرية التي ينحدر منها ببلدية مشتراس ببوغني إلى عين المكان لنقل الضحّية الذي عاد حسب ما أكّدته مصادر محلّية مقرّبة من محيطه العائلي في وضعية صحّية حرجة كونه يعاني من عدّة أمراض مزمنة، ضمنها مرض السكري. ويذكر أن الضحّية صاحب مصنع للرخام بالمنطقة تمّ اخنطافه تحت طائلة التهديد من طرف عناصر مسلّحة حين كان متّجها إلى منزله· وبعيدا عن قضية إعادة الضحّية المختطف سالما إلى أحضان عائلته رغم المضاعفات الصحّية التي تعرّض لها في معاقل الجماعات المتبنّية لعملية الاختطاف، يبقى الحديث عن إطلاقه مقابل فدية أو بدونها واردا، حيث رفض أفراد عائلة الضحّية وكذا عناصر خلية الأزمة التي نظّمت جملة من الحركات الاحتجاجية من أجل إطلاقه دون قيد أو شرط، الإدلاء أو الإفادة بأيّ معلومة تتعلّق بالمتفاوض بين المختطفين وهؤلاء وعن تسليم الفدية من عدمها في الوقت الذي انتشرت فيه بعض الإشاعات القائلة بأن الجماعة التي اختطفت الضحّية اتّصلت للاستفسار عن الدواء الذي يتناوله وذلك خوفا على حياته، وقد تمّ جمع مبلغ مالي لم يكشف عن قيمته تمّ تحضيره لتسليمه للجماعات المسلّحة وفقا لتوجيهات هذه الأخيرة ومطالبها. ومن جهتها، عائلة الشابّ "بيلاك مراد" المختطف منذ ثلاثة أسابيع كاملة ما تزال تنتظر على أحرّ من الجمر خبرا ما عن ابنها ذي ال 18 ربيعا، حيث لم يتمّ الاتّصال بالعائلة إلاّ يوم اختطافه حين تمّ إخطارهم بوجوده بين أيدي مختطفين. ليستمرّ الوضع على حاله للأسبوع الثالث على التوالي رغم الاحتجاجات شديدة اللّهجة التي اعتمدها سكان دائرة بني دوالة بمعيّة مواطني عدّة مناطق مجاورة في محاورة الجماعة المتبنّية لعملية الاختطاف· وعن المبلغ الذي تمّ تداوله مؤخّرا بخصوص الاتّصال والمطالبة بقيمة 6 ملايير مقابل إطلاق سراحه، أكّد شقيق الضحّية في اتّصال ب "أخبار اليوم" أن المكالمة الوحيدة التي جمعت بين العائلة ومختطفي ابنها كانت عشية تنفيذ العملية ومن حينها والعائلة تعيش على وقع الخوف من المصير المجهول لابنها، خاصّة وأن الصّمت الممارس من طرف هذه الجماعة يثير خوف وقلق العائلة. ومن جهتها، خلية الأزمة المنصّبة من أجل عملية تحرير الضحّية من دون مقابل مادي ودون شروط تذكر عزمت على القيام بجملة أخرى من الاحتجاجات والتجمّعات الشعبية التي من شأنها الضغط على المختطفين والرّضوخ لمطالب السكان، خاصّة بعد إطلاق المختطف الثاني·