التعاون الإسلامي : لا تطبيع قبل إنهاء الاحتلال الصهيوني قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين إن إقامة العلاقات الطبيعية بين الدول الأعضاء في المنظمة ودولة الاحتلال لن تتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال الكامل للأراضي العربية والفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس . وفي 13 أوت الجاري أعلنت الولاياتالمتحدة والكيان والإمارات والأخيرة عضو في المنظمة (57 دولة) أنه تم الاتفاق على تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي في خطوة غير مسبوقة من عاصمة خليجية. وأضاف العثيمين في بيان أن قضية فلسطينوالقدس تشكل القضية المركزية للمنظمة (مقرها في مدينة جدة السعودية) ومصدر وحدتها وقوتها وعملها الإسلامي المشترك . وتابع أنه أجرى مشاورات وخلص إلى أن مبادرة السلام العربية لعام 2002 تشكل خيارا استراتيجيا وفرصة تاريخية ومرجعية مشتركة يجب أن يستند عليها الحل السلمي العادل والشامل للنزاع. وتقترح المبادرة التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002 إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية والاحتلال مقابل انسحاب الأخيرة من كل الأراضي العربية المحتلة منذ 1967 وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. لكن حكومات الإحتلال المتعاقبة رفضت المبادرة ودعت إلى إدخال تعديلات جوهرية عليها. وشدد العثيمين على تمسك المنظمة بالسلام وسيظل خيارا استراتيجيا استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وعلى رؤية حل الدولتين. وأعرب عن دعم كل الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة وتقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية . وجدد الإعراب عن رفض المنظمة لمخطط الضم الذي يستهدف ضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربيةالفلسطينيةالمحتلة. وحاليا تضع أبوظبي وتل أبيب اللمسات النهائية على اتفاق للسلام بينها وستصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع الاحتلال بمعاهدة سلام بعد الأردن عام 1994 ومصر 1979. وقوبلت الخطوة الإماراتية برفض شعبي عربي واسع وبتنديد فلسطيني من الشارع والفصائل والقيادة.