تحرك فلسطيني لدى مجلس الأمن حملة إدانات كبرى لاقتحامات الأقصى توالت ردود الفعل العربية والإسلامية التي تدين اقتحام إيتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى الشريف كما أكدت واشنطن أنها تعارض الإضرار بالوضع القائم في القدس وعبرت بريطانيا عن قلقها من الاقتحام وفي حين أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن بنيامين نتنياهو ملتزم بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجه لمجلس الأمن الدولي لمواجهة اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى. ق.د/وكالات قال بن غفير -أثناء الاقتحام- إن حكومته لن تستسلم لتهديدات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإن الحرم القدسي هو المكان الأهم لشعبنا على حد قوله. كما قال في تغريدة على تويتر إن جبل الهيكل مفتوح للجميع مستخدما الاسم اليهودي للإشارة إلى مجمع المسجد الأقصى. وأظهر مقطع فيديو بن غفير وهو يتجول في محيط المجمع محاطا بحراسة أمنية مكثفة وبرفقته يهودي متدين آخر. *أمريكا وأوروبا وفي أول رد فعل دولي على هذا الاقتحام قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تؤيد بقوة الحفاظ على الوضع القائم فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس. وأي عمل أحادي يقوض الوضع الراهن غير مقبول مضيفا أن الولاياتالمتحدة تدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحفاظ على التزامه تجاه الوضع القائم للمواقع المقدسة. كما أكدت الخارجية الأمريكية معارضة الولاياتالمتحدة أي إجراءات أحادية الجانب تقوض الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس وقالت إن الزيارة يمكن أن تؤدي لتفاقم التوتر وإثارة العنف . وكان السفير الأمريكي بالاحتلال توم نايدس قال إن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت لحكومة الإحتلال أنها تعارض أي خطوات من شأنها الإضرار بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة وأكد أن واشنطن تريد الحفاظ على الوضع الراهن وأن الإجراءات التي تمنع ذلك غير مقبولة. من جهتها قالت القنصلية البريطانية بالقدس إن من المهم على الجميع تجنب كل الأنشطة التي تؤجج التوترات وتقوض فرص السلام وعبرت عن قلقها من اقتحام بن غفير للحرم الشريف. ونشرت السفارة الفرنسية لدى تل أبيب تغريدة على تويتر أكدت خلالها تمسك فرنسا المطلق بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في مدينة القدس واعتبرت باريس أن أية بادرة من شأنها تهديد هذا الوضع قد تؤدي إلى التصعيد وينبغي تجنبها . كما قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس إن الوضع الراهن في المواقع المقدسة بمدينة القدس ووصاية الأردن عليها يشكلان ضرورة لاستمرار السلام والاستقرار الإقليمي . و الوضع الراهن هو الوضع الذي ساد في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني وحتى ما بعد الاحتلال للقدس عام 1967. *إدانات إسلامية على الصعيد الإسلامي دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بحماية قوات الأمن التابعة للاختلال معتبرة ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة . كما دانت تركيا اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى وأعربت عن قلقها من هذا الأمر وقالت الخارجية التركية في بيان إنها تدين وتشعر بالقلق جراء التصرف الاستفزازي المتمثل في اقتحام بن غفير المسجد الأقصى. *إدانات عربية وفي أحدث ردود الفعل العربية على هذا الاقتحام قال مسؤول أردني إن المملكة استدعت سفير الإختلال احتجاجا على اقتحام اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى. وأكدت هيئة البث التابعة للاحتلال استدعاء الأردن السفير الصهيوني لديه للاحتجاج على دخول بن غفير إلى الأقصى وأضافت أن السفير لدى عمان أبلغ السلطات الأردنية أنه لا تغيير في الوضع الراهن في القدس. وسبق أن دانت الخارجية الأردنية بأشد العبارات إقدام غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال وحملت الخارجية -في بيان- الكيان كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لاقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قائلة إن قيام أحد وزراء حكومة الإحتلال باقتحام الأقصى وانتهاك حرمته خطوة استفزازية مُدانة. كما دانت الجامعة العربية في بيان بأشد العبارات هذا الاقتحام واصفة ذلك بأنه استباحة للحرم القدسي وعدوان على القبلة الأولى للمسلمين . وشددت على أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير وعن هذه المخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة والسلم العالمي وما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية . من جهتها دانت الخارجية القطرية بشدة اقتحام باحات المسجد الأقصى واعتبرته انتهاكا سافرا للقانون الدولي وحذرت من السياسة التصعيدية التي تتبناها حكومة الإحتلال في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما دانت الكويت في بيان للخارجية اقتحام من سمته الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتبرته استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأعربت الخارجية السعودية عن تنديدها وإدانتها للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الصهاينة باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف. وفي لبنان قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن التعرض للمقدسات وللمسجد الأقصى من قبل الصهاينة قد يفجر المنطقة بكاملها. وأضاف نصر الله على العالم أن يكبح جماح المتطرفين كي لا تحصل حرب جديدة وقال لن نسمح بأي تغيير لقواعد الاشتباك والردع مع لبنان ومستعدون للذهاب لأبعد مدى مع العدو . *الموقف الفلسطيني والتوجه لمجس الأمن الدولي على الصعيد الفلسطيني قرر الرئيس محمود عباس تكليف بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأممالمتحدة ومجلس الأمن ل إدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل أعضاء في حكومة الإحتلال ومجموعات متطرفة . وأكد عباس أهمية هذا التحرك الدولي لوقف هذا التصعيد الخطير بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وأن هذا التحرك يتم بالتنسيق مع الأردن والمجموعات الشقيقة والصديقة في الأممالمتحدة . كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الخميس المقبل لتدارس التصعيد الاحتلالي واقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك بحسب ما ذكر أمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ في تغريدة على تويتر. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الفلسطينيين إلى التصدي لمثل هذه الاقتحامات في المسجد الأقصى متهما بن غفير بترتيب الزيارة في إطار استهداف تحويل المسجد الأقصى إلى معبد يهودي . وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من مغبة هذه الخطوة معتبرا أن استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع . وحمل حكومة الإحتلال المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء شعبنا ومقدساته . من جانبه اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم اقتحام الفاشي بن غفير جريمة وتعهد بأن الأقصى سيبقى فلسطينيا وعربيا وإسلاميا مضيفا أن شعبنا الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى وقتاله من أجل تطهيره من دنس الاحتلال . وأصدرت الفصائل الفلسطينية في غزة بيانا اعتبرت فيه أن اقتحام بن غفير للأقصى تصعيد خطير واستفزاز للشعب الفلسطيني وأنه ينذر أيضا بحرب دينية في المنطقة حسب وصفها. وأضافت الفصائل ندعو أهلنا في الضفة المحتلة لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني دفاعا عن الأقصى... وندعو السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال .