درست التدابير الرامية لضمان تزويد المواطنين بها ملف مياه الشرب على طاولة الحكومة الانتهاء من مشروع تهيئة واد الحراش في مارس القادم درست الحكومة لدى إجتماعها أمس الأربعاء برئاسة الوزير الأول السيد نذير العرباوي التدابير والترتيبات المتخذة لضمان تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بهذا الشأن. وكان رئيس الجمهورية قد أكد في العديد من المناسبات على أن ضمان توفير الماء الشروب للساكنة يبقى أولوية أولويات الدولة. و في احدى لقاءاته الدورية مع الصحافة أوضح الرئيس تبون أن المشاريع الجاري انجازها في مجال المياه لاسيما ما يتعلق بمحطات تحلية مياه البحر كفيلة بضمان انتظام التزويد بالمياه الشروب لمدة 15 سنة على الأقل و دون تذبذب مشيرا إلى امكانية اطلاق مشاريع تحويل المياه جنوب البلاد. وقد أصبحت الجزائر في ظرف قصير حسب رئيس الجمهورية الأولى إفريقيا والثالثة عربيا في مجال تحلية مياه البحر لاسيما بفضل مشاريع محطات التحلية الجاري انجازها عبر خمس ولايات والتي تم وضع حجرها الأساسي السنة الفارطة. وستسمح هذه المحطات تدريجيا بالوصول لإنتاج 5ر2 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنويا ومواجهة مشكلة شح المياه. ويقارب الانتاج الوطني للمياه حاليا 11 مليار متر مكعب سنويا يتوزع على 4ر3 مليار متر مكعب كمياه صالحة للشرب- يتم توفير نصفها من مصادر مائية جوفية- و600 مليون متر مكعب للاستعمالات الصناعية فيما توجه حوالي 7 مليار متر مكعب للاستعمالات الفلاحية. من جهة أخرى وقفت الحكومة خلال إجتماعها أمس الأربعاء على المراحل النهائية لإنجاز مشروع التهيئة الطبيعية والبيئية والترفيهية لواد الحراش المرتقب إنتهاء أشغاله في مارس القادم حسب ما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول. ويشمل مشروع تطهير وتهيئة واد الحراش- الذي يمتد على طول 67 كلم منها 18.2 كلم تعبر ولاية الجزائر- عمليات متمحورة حول تجريف وحماية المنحدرات وانجاز جدران دعم وتهيئة المناظر وكذا إزالة تلوث حوض الحراش الذي يمر بأربع ولايات وسط البلاد. كما يشمل على نطاق أوسع عصرنة وتزيين الواجهة البحرية للجزائر العاصمة من خلال تهيئة فضاءات عديدة بشكل يتناسب والنظام البيئي قصد تزويد السكان بمواقع للتنزه ومساحات خضراء وترفيهية وملاعب للاستراحة وممارسة الرياضة. وكانت أشغال تهيئة وادي الحراش قد انطلقت في جوان 2012 لكنها عرفت تأخرا كبيرا. وفي أفريل 2021 أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ببعث مشروع تطوير محيط واد الحراش قبل أن يؤكد مطلع 2022 على تسريع إتمام مشروع وادي الحراش المدمج ليتمكن هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للعاصمة وضواحيها من رؤية النور بعد سنوات من الركود. وتتمثل القطاعات المعنية بالمشروع في وزارة البيئة والطاقات المتجددة والصناعة والصناعة الصيدلانية والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية وكذا الري.