أقدم أمس عدد من سكّان بلدية بئر ولد خليفة، 35 كلم جنوب شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، على غلق مقرّ البلدية احتجاجا على المشاكل المتراكمة التي تعرفها هذه المنطقة المعروفة بخصوبة أراضيها والإمكانيات المادية والطبيعية التي تتميّز بها، لكنها حسب المحتجّين تعرف تهميشا وتقصيرا لم يستصيغوه رغم النّداءات المتكرّرة للسلطات الوصية بضرورة مساعدة سكّانها على الخروج من نفق المشاكل التي تمّ حصرها في ثلاثة مطالب أساسية، منها أزمة الماء، البطالة والسكن، حيث منعوا المواطنين من الدخول إلى البلدية، وكذا اِلتحاق الموظّفين بمناصب عملهم احتجاجا على المشاكل التي بات يتخبّط فيها السكّان، على غرار الماء، السكن والعمل· وقد رفع المحتجّون الذين بلغ عددهم العشرات، لافتات كتبوا على بعضها (لا للأزمات الماء، السكن والعمل)، وبرّروا إقدامهم على هذه الحركة الاحتجاجية بالتهميش والإقصاء اللذين أصبحت تعرف بهما الفئات الشبّانية، خاصّة في هذه المنطقة دون تقديم الحلول المقنعة رغم الشكاوى المرفوعة والمتكرّرة في هذا الشأن، خاصّة أزمة السكن التي ساهم في استفحالها نقص الصحون العقارية رغم البرامج الممنوحة للولاية، والتي لم تأخذ المنطقة نصيبا منها يسدّ على الأقلّ احتياجاتها الأساسية، ممّا حال دون إقامة مشاريع سكنية لفائدة شباب البلدية أمام انعدام كلّي لفرص العمل· وهي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت السكّان إلى الاحتجاج بهذه الطريقة، حيث وصفوا وضعيتهم بالمزرية· وقد أكّد المحتجّون على سلمية تحرّكهم الاحتجاجي، رافضين كلّ أشكال الحوار مع السلطات المحلّية مطالبين بضرورة حضور والي الولاية لينقلوا إليه مطالبهم المشروعة·