أعلن الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية »أرابيوم« عن إطلاق حملته الإعلامية يقول إنها الأضخم على صفحات الأنترنت تحت شعار »كلّنا أشقّاء«، والتي تبدأ ب 1000 مقال يكتب بأقلام عربية تدعو إلى التسامح والحبّ والمصالحة بين الجزائر ومصر، وذلك بعد الأحداث التي هزّت العلاقات بين البلدين منذ الاعتداء الهمجي لبعض المتعصّبين المصريين على حافلة المنتخب الوطني الجزائري يوم 12 نوفمبر الماضي. ومن نفس المكان الذي بدأت فيه الفتنة التي اشتعلت بين الإعلام المصري والجزائري على شبكة الأنترنت، تبدأ الحملة الأضخم على نفس صفحات الشبكة، والتي يشارك فيها ألف كاتب وصحفي عربي محبّ للتسامح والمصالحة لإصلاح ما أفسدته الأقلام غير الواعية التي استغلّت حماس الجماهير من البلدين لمباراة في كرة القدم، وأشعلت نيران الفتنة لتحقيق أهداف تسويقية رخيصة. وتشمل حملة »كلّنا أشقّاء« التي بدأ الاتحاد العمل عليها منذ مطلع شهر جويلية الجاري 1000 مقال يدعو إلى التسامح والحبّ والمصالحة بين الإعلام المصري والجزائري، ويدعو الاتحاد كلّ الكتّاب العرب إلى رفع أقلام الحبّ والتسامح من أجل هذا الهدف الذي يجب أن يكون داخل ضمير كلّ إعلامي عربي. وأكّد نادر جوهر -رئيس الاتحاد- أن حملة المصالحة المصرية الجزائرية ستكون أوّل مشاريع الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية على الشبكة. وعلى الفور، بدأ مجلس الإدارة ورشة عمل استمرّت 10 أيّام للتخطيط لبدء الحملة التي تستمرّ حتى نهاية عام 2010، وتبدأ بحملة الأقلام وتنتهي بمباراة ودّية بين المنتخبين المصري والجزائري، وتتخلّلها مهرجانات فنّية ورياضية تقام في عدّة مدن مصرية وجزائرية، فضلا عن المؤتمر الصحفي الأضخم في الأوساط الصحفية الذي من المنتظر أن يُقام على أرض ليبية. من جانبه، أشار صلاح عبد الصبور -الأمين العام للاتحاد- إلى أن تلك الحملة تحتاج شهورا من الجهد المتواصل لكافّة أعضاء الاتحاد، منوّها بوجود مبادرات سابقة بدأت في هذا الصدد لكنها لم تحقّق النّجاح المنتظر منها، لكنه أكّد أيضا أن أعضاء الاتحاد لن يتوقّفوا لحظة من أجل الوصول للهدف المنشود لتلك الحملة. وأعرب عبد الصبور عن صدمته التي تزداد يوما بعد يوم بسبب الفتنة القائمة بين البلدين الشقيقين بسبب مباراة كرة قدم مهما كانت أهمّيتها لجماهير البلدين، وتساءل مستنكرا: كيف تؤدّي الأقلام الرّخيصة إلى نسيان تاريخ من الحبّ والتسامح بين البلدين اللذين اختلطت فيهما دماء الشهداء على مرّ التاريخ؟ واعتبر عوض الغنام -المدير التنفيذي- أن الحملة ستكون الاختبار الأهمّ لفاعلية الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية لأنها تؤكّد على أهمّ أهداف الاتحاد، والذي يتمثّل في الرسالة الإيجابية للإعلام الإلكتروني وكيفية استغلال تلك الوسيلة المهمّة في الإصلاح والقضاء على العنف ونبذ الكراهية. وبدأ محمد عبد التواب -مدير عام المشروعات في الاتحاد- في تجييش لجان الاتحاد وكافّة فرقه التي تشمل مجموعة من الخبراء والباحثين لدراسة الحملة وإطلاقها في الوقت المناسب، والبدء في عمل الاتّصالات على كافّة المستويات الإعلامية والرّياضية والفنّية، بحيث تحقّق الحملة الهدف الأسمى وهو المصالحة ونبذ الكراهية بين الشعبين الشقيقين.