احتضنت دار الثقافة (مولود معمري) بتيزي وزو على مدار يومين خلال الأسبوع جاري فعاليات أيّام دراسية تناولت وبإسهاب حياة ملكة البربر (ديهية) الملقّبة بالكاهنة، الأيّام الدراسية جاءت من تنظيم مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو وإشراف الجمعية الثقافية (سي موح أومحند) بالتنسيق مع الجمعية الثقافية العلمية لولاية خنشلة تحت عنوان (الكاهنة روح المقاومة البربرية)· وقد عرفت مشاركة باحثين وأساتذة مختصين في التاريخ قدموا من مختلف جامعات الوطن لنفض الغابر على هذه الشخصية التاريخية التي لا يزال الغموض يكسوها استنادا للكتبات الشرقية التي تناولت حياتها وحروبها التي قادتها بضراوة وخطط واستراتيجيات حربية لم يتمتع بها حينها سوى الملوك المحنكون، في ذات السياق أكد الأستاذ "بولخراس خميسي" أستاذ من جامعة سطيف أن مقاومة الكاهنة في الفترة التي غزى العرب أرضها خلال مرحلة الفتوحات الإسلامية لم تكن مقاومة عشوائية بل إستراتيجية عسكرية تبين الدراسات الحديثة أنها كانت تتمتع بحنكة سياسية· وقال المتدخلون إنه كلما تعمقنا في الدراسات والأبحاث التي قام بها العلماء والباحثون العرب كابن خلدون، ابن الاثير، والبلذري ومحمد الجابري وحسام جعيط وغيرهم نلمس صدق أسطورة هذه المرأة·