اشتكى العديد من المسافرين من قاصدي محطة بن عكنون من اهتراء حافلات نقل المسافرين على مستوى العاصمة، التي تعمل على مختلف الخطوط لاسيما الخط الرابط بين بن عكنون وساحة الشهداء، أو تافورة. وضعية المحطة آلت إلى حالة كارثية، خصوصا على مستوى خدماتها في ظل الغياب التام للمراقبة من طرف الجهات المختصة ومديرية النقل خاصة، حيث أضحت هذه الأخيرة محل جدال كبير وغالبا ما تثير حالات من الاستياء والتذمر لدى المواطنين الذين أعربوا في من خلال حديثهم مع "أخبار اليوم" عن مدى امتعاضهم وتذمرهم من الحالة المتردية التي يتم نقلهم بها وأضحت هاجسا وكابوسا اسودا أرهق كاهلهم لدرجة تم تشبيههم للوضعية بالجحيم، وبلغة التهكم على الجهات المختصة التي لا تقوم بمهامها على أكمل وجه في مراقبة هؤلاء الناقلين الذين يتعمدون اهانة المسافرين بتصرفاتهم، متسائلين إلى متى يبقى المواطن ضحية هذه التصرفات غير القانونية خاصة من قبل سائقي وقابضي التذاكر في تلك الحافلات، حيث نجد هؤلاء يتعمدون عدم توفير الراحة للمسافر داخل الحافلة بقيامهم بالمبالغة في تكديس الحافلة عن آخرها لتبلغ حالة الاكتظاظ داخلها ذروتها والى أقصى حد دون مراعاة حرمة النساء أو كبار السن، همهم الوحيد هو الربح السريع على حساب هذا الأخير. من جهة أخرى، فإن تلك الحافلات تقوم بقضاء مدة طويلة من أجل الانطلاق من المحطة للوجهة المقصودة على حساب وقت المواطن غير مبالين بارتفاع ضغط أعصاب المواطنين الذين كلما تحدثوا مع السائق وطالبوه بالانطلاق يردد كلمة " الي معجبوش الحال يحكم طاكسي" مما يثير غضب هؤلاء ويزيد من تفاقم الوضع و تأخذ الأمور منعرجا آخر وتشتد فيه الأعصاب لدرجة نشوب شجارات تصل إلى حد التطاول بالأيدي وهذه التصرفات باتت ظاهرة يومية، كما أن هؤلاء المواطنون اشتكوا من السرعة المفرطة لبعض السائقين الذين يعملون على التسابق للمحطة من أجل الظفر بعدد أكبر من الركاب دون الاهتمام بكونهم يضعون حياة الركاب في خطر، مما ينجر عنه قيام هؤلاء بالصراخ داخل الحافلة من اجل تنبيه السائق مما يخلق مناوشات كلامية بين السائق والركاب. وزيادة على الاكتظاظ والسرعة المفرطة للسائقين اشتكى هؤلاء المواطنون من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها تلك الحافلات التي أكل عليها الدهر وشرب، حيث راح البعض بإعطائها اسم " العجوز" نظرا لما تتسم به من القدم والإهتراء، والتي لم تعد صالحة لنقل البشر، فمقاعدها تجدها متآكلة كليا، وأسقفها مهترئة تتسرب إليها مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، ناهيك عن إصابتها بالعديد من الأعطاب المتكررة بسبب قدمها. وتزيد معاناة هؤلاء المواطنين بحلول فصل الشتاء، حيث تتحول المقاعد بالمحطة، إلى مستنقعات بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخلها كما لو كنت بمحطة لا توجد بها واقيات، ولكم أن تتصوروا وضع المسافر في هذه الحالة، وعليه يطالب المسافرين الذين يستقلون الخط الرابط بين بن عكنون وساحة الشهداء الجهات الوصية، وعلى رأسها مديرية النقل بالتدخل الفوري للحد من هذه الظاهرة لتي باتت هاجس هؤلاء وهذا بالوقوف على حجم معاناة المواطن في ظل تدني الخدمات على مستوى الخط المذكور.