تحول ميترو العاصمة إلى ما يمكن وصفه بالمزار، بعد أن صار كثيرون يقصدونه للاطلاع والاستكشاف، وليس للتنقل· وإضافة إلى ذلك، شكل الميترو في أيام عيد الأضحى المبارك وسيلة النقل المفضلة لدى العائلات العاصمية التي استقلته لزيارة الأهل والأقارب أو لأخذ الأطفال للتنزه· وبالرغم من السيولة التي تشهدها حركة المرور بالعاصمة في أيام الجمعة والأعياد إلا أن العاصميين فضلوا ركن سياراتهم في المرآب واستقلوا وسيلة النقل الجديدة والعصرية التي فتحت أمامهم منذ ثمانية أيام· وفي هذا الصدد قال اسماعيل الذي ركب الميترو انطلاقا من محطة المعدومين هو وعائلته إنه ذاهب (لساحة أول ماي لتقديم التهاني لعائلتي بمناسبة عيد الأضحى)، مضيفا (أنا أملك سيارة لكنني فضلت التنقل عبر الميترو نزولا عند رغبة أطفالي)· وأكد أن الميترو سيشكل (نهضة حقيقية) في مجال النقل على مستوى العاصمة لا سيما من ناحية الوقت الذي يمكننا ربحه· أما السيدة التي كانت جالسة في نفس المقطورة هي وأبناؤها الأربعة فقد أوضحت أنها ذاهبة إلى ساحة البريد المركزي لزيارة أهل زوجها بمناسبة العيد، مشيرة إلى أنها أعجبت بالصور التي بثها التلفزيون لدى انطلاق الميترو الذي يعتبر تقدما واضحا لوسائل النقل بالبلد·