أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بقصر الشعب في العاصمة على حفل تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا لدورة 2009-2010 على شرف 49 متفوقا نجح بتقدير امتياز فيما نظمت وزارة التربية الوطنية سهرة أمس مأدبة عشاء على شرف هؤلاء وذلك بمقر نادي الجيش ببني مسوس، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع التربية وللتلاميذ المتفوقين. حفل التكريم هذا جرى بحضور مسئولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة وكذا أولياء التلاميذ المتفوّقين وعدد من الصحفيين لتغطية مجريات التكريمات التي امتدت إلى غاية السهرة بعدما أشرفت الوزارة الوصية على تنظيم مأدبة عشاء على شرفهم بفندق نادي الجيش ببني مسوس، وتتكون اغلب الجوائز التي منحها رئيس الجمهورية على المتفوقين هي أجهزة إعلام آلي محمولة و ميداليات شرفية فضلا عن رحلات إلى الخارج حيث كانت الطالبة خولة بسام من ولاية الجزائر أول متفوقة تتسلم جائزتها من يد رئيس الجمهورية بتحصلها على معدل 77.18. هذا وقد بلغت النسبة الوطنية للنجاح هذا العام 23.61 بالمائة، أي 240162 ناجحا وهو ما يمثل تقدما كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة التي لم تتعد نسبة النجاح بها 05.45 بالمائة. وقد حاز 49 متفوقا على تقدير »ممتاز« و 5172 بتقدير »جيد جدا« و23636 بتقدير »جيد« فيما بلغ عدد المتحصلين على تقدير »قريب من الجيّد« 63575 متفوقا. ويجدر التذكير بأن ولاية تيزي وزو قد احتلت خلال هذه الدورة صدارة الترتيب بنسبة نجاح قدرت 41.79 بالمائة ثم تلتها ولاية تيبازة اما ولاية الجلفة فسجلت في اخر المرتبات 38.09 بالمائة. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على الاهتمام الذي ما فتئ يوليه رئيس الجمهورية لقطاع التربية الوطنية من خلال توفير كافة الإمكانيات والوسائل وهذا توازيا مع الشروع في مسار الإصلاحات. واعتبر بن بوزيد النتائج المحصل عليها خلال دورة 2009-2010 الثمرات الأولى لهذه الإصلاحات، والتي يعكسها تسجيل ما يقارب 100 ألف ناجح بتقدير مما يمثل 45 بالمائة من الناجحين وهي النسبة التي لم تسجل من قبل. كما ذكر بأن هذه البوادر لم تقتصر على نتائج البكالوريا و إنما شملت كافة الإمتحانات الرسمية مما يعد برهانا على أن النتائج الإيجابية للإصلاحات مست كل المراحل التعليمية التي دعمت بعضها البعض. ولفت الوزير إلى أن أهداف الإصلاح لا تركز فقط على عدد الناجحين أو نسبهم المئوية بل على النوعية التي أصبحت تتميز بالتحصل على تقدير »إمتياز« الذي لم يتم تسجيله قبل سنوات الإصلاح مما يعتبر مؤشرا قويا على نجاعة الإصلاحات" التي أدخلت على المنظومة التربوية. للإشارة، فإنه في ختام الإحتفال التكريمي تم التقاط صورة تذكارية لرئيس الجمهورية مع المتفوقين.