صرَّح المتحدّث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن علاقات الولايات المتّحدة مع كلّ دول العالم تحسّنت بفضل سياسة »اليد الممدودة« التي ينتهجها الرئيس باراك أوباما. وقال جيبس خلال مقابلة ضمن برنامج »ميت ذي برس« على شبكة »أم بي سي«: »نحن نقيم علاقات أفضل مع كلّ دول العالم تقريبًا بفضل سياسة اليد الممدودة التي ينتهجها الرئيس«، وأضاف: »من الواضح أننا اتّخذنا وجهة مختلفة تمامًا في السياسة الخارجية«، وذلك في إشارة إلى السياسة الخارجية للرئيس السابق جورج بوش، والتي تعرّضت لانتقادات شديدة. وقام الصحفي عندها بسرْد ما يعتبره النقّاد إخفاقات لأوباما، مثل الفشل في غلق معسكر غوانتانامو والوضع في أفغانستان والمماطلة حول مكان محاكمة المشتبه في تورّطهم في اعتداءات 11 سبتمبر، كما شكَّك في فاعلية العقوبات التي أقرَّتها الأمم المتّحدة ضد إيران وكوريا الشمالية. إلاّ أن جيبس ردَّ بالقول: إن هناك »مبالغة في تبسيط« هذه الانتقادات، مشيرًا إلى أن الولايات المتّحدة نجحت في الحصول على دعم روسيا والصين لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النّووي. كما شدَّد على أن أوباما »قال للعالم إنه سيسرّه التحدّث مع إيران إذا أتت إلى طاولة المفاوضات ووفَّت بالتزاماتها«، متوجِّهًا إلى الصحفي بقوله: »أعتقد أنك بالغت في تبسيط ما يحاول الرئيس القيام به لأن ما حقَّقَه لم يكن ممكنًا في الإدارة السابقة«. وأظهر استطلاع للرّأي شمل 24 ألف شخص في 22 دولة ونشرت نتائجه الشهر الماضي، تأييدًا واسعًا للولايات المتّحدة للعام الثاني على التوالي في تناقض واضح مع الموقف من الولايات المتّحدة خلال عهد بوش. وعند سؤالهم ما إذا كانوا يظنّون أن الرئيس الأمريكي سيقوم »بالعمل الصواب« في الشؤون الدولية، أبدى 87 بالمائة من المستطلعة آراؤهم في فرنسا، و90 بالمائة في ألمانيا و84 بالمائة في بريطانيا ثقتهم في أوباما. وسجَّلت هذه الأرقام تراجعًا طفيفًا منذ العام الماضي، لكن بمقارنتها مع أرقام 13 بالمائة و14 بالمائة و16 بالمائة تباعًا، والتي سجّلت في الدول نفسها حول بوش يظهر الفرق جليًّا. إلاّ أن الاستطلاع أظهر تراجعًا لشعبية أوباما في عدد من الدول الإسلامية، ففي باكستان اعتبر 8 بالمائة فقط أن أوباما سيقوم »بالعمل الصواب« في الشؤون الدولية مقابل 13 بالمائة في العام الماضي.