اللجوء إلى محاسبة المنتخبات الوطنية المشاركة في الألعاب العربية الجارية حاليا بالدوحة القطرية والتي تختتم غدا الجمعة بات أكثر من ضروري بالنظر إلى النتائج الهزيلة المسجلة، والتي لا تتماشى بتاتا ومع الأموال الطائلة التي تم صرفها خلال التحضيرات التي سبقت هاته الدورة العربية وبتعلق الأمر بجل الاختصاصات وفي صورة رياضة الملاكمة التي كان يعول عليها الكثير لافتكاك عدد معتبر من الذهب وجعل الجزائر في مرتبة أفضل وتشريف الراية الوطنية في هاته الدورة التي تألقت فيها النخبة المصرية بامتياز وبكل قوة في جميع الاختصاصات، عكس الجزائر التي لا تزال بعيدة كل البعد عن مستوى المواعيد الكبرى نظير صرف أموال طائلة· وبالتالي فإن الكرة في مرمى السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضية لتنقية المحيط الرياضي من الأطراف التي باتت تشكل خطرا على مستقبل الرياضية الجزائرية باستعمال كافة الطرق لبلوغ مآربها الشخصية على حساب المصلحة العامة التي من شأنها أن تخدم الرياضة الجزائرية، خاصة وأن كل الظروف مواتية لجعل الجزائر في مصاف الكبار وليس في خانة البلدان التي تنقلت إلى الدوحة من أجل المشاركة وفقط، لأن وزن الجزائر ليس بالمقارنة بجيبوتي أو ليبيا من كافة الجوانب، خاصة وأن الجزائر تشارك بأكبر وفد، مما أثار حفيظة كل غيور عن راية هذا الوطن العزيز الذي لا يزال يدفع سياسية (الترقيع) والتهرب من الحقيقة المرة· والأكيد، فالسؤال الذي يطرح نفسه، هو لماذا هذا التسيّب في حق بلد بحجم الجزائر ضحى من أجل المليون والنصف المليون شهيدا؟