أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن مخاوفها من عودة الاضطرابات وأعمال العنف إلى إقليم (مينداناو) ذي الأغلبية المسلمة جنوب الفلبين بعد فشل المفاوضات التي تشرف عليها المنظمة بين جبهة تحرير مورو (تمثل مسلمي إقليم مينداناو) والحكومة الفلبينية· ونقل بيان -نشر في جدة لمنظمة التعاون الإسلامي- عن مصادر قريبة من الاجتماعات بين حكومة الفلبين وجبهة مورو، أن المفاوضات لم تتوصل إلى حل بشأن نقاط الخلاف حول مساحة منطقة الحكم الذاتي، وعدد الولايات التي يفترض أن يجري فيها الاستفتاء وشروطه، بالإضافة إلى نسبة تقاسم الدخل الناجم عن ثروات الإقليم، والتوصل إلى تعريف متفق عليه للمعادن التي تعد ذات طبيعة إستراتيجية في المنطقة· وأعربت المصادر عن قلقها من أن يؤدي تعثر المفاوضات المتواصل إلى انهيارها بشكل كلي، مما قد يسفر عن عودة الاضطرابات التي يعاني منها الإقليم منذ ما يزيد على أربعة عقود· يُذكر أن عملية التفاوض الثلاثية، كانت قد بدأت بمبادرة من قبل أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للتعاون الإسلامي منذ أكثر من خمس سنوات، بهدف الوصول إلى التطبيق الكامل لاتفاقية السلام التي أبرمت بين الجبهة ومانيلا في عام 1996، وتشرف عليها لجنة ترأسها إندونيسيا وبعضوية 10 دول أعضاء بالتعاون الإسلامي، وممثل للأمين العام، وقد عقدت مؤخرا بمدينة باندونغ في إندونيسيا·