التمس ممثّل الحقّ العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا على المتّهم (ش· زكريا) لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المؤدّي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، والتي راح ضحّيتها صديقه بعد نشوب خلاف بينهما حول قيام المتّهم بسرقة هاتف نقّال· حيثيات الجريمة التي احتضنها حي ديار المحصول بالمدنية تعود إلى تاريخ 15 أفريل الفارط، عندما قام المتّهم بالاعتداء على صديق الضحّية والاستيلاء على هاتفه النقّال، وهو الأمر الذي أثار غضب الضحّية الذي توجّه إلى المتّهم واستفسره عن سبب اعتدائه على صديقه، مطالبا أيّاه بإعادته. وهناك دخل الطرفان في شجار انتهى بتوجيه المتّهم للضحّية عدّة طعنات على مستوى أنحاء الجسم وفرّ هاربا، في الوقت الذي نقل فيه الضحّية إلى مستشفى (مصطفى باشا)أين أُجريت له عمليتان جراحيتان توفي على إثرهما في نفس اليوم بعد فشل العملية الثانية التي أجريت له على مستوى القلب· المتّهم أثناء مواجهته بالتهمة المنسوبة إليه صرّح بأنه سبق له وأن تشاجر مع صديق الضحّية الذي يقطن ببلدية القبّة بسبب تلفّظ هذا الأخير بكلام فاحش وطرده من الحي، ما جعل الضحّية يثأر له يوم الواقعة حيث توجّه نحوه رفقة شقيقه حاملين السكاكين وقضيب حديدي وحاولا الاعتداء عليه، وهناك حاول المتّهم نزع السكّين من الضحّية ودفاعا عن النّفس قام بطعن الضحّية الذي فارق الحياة بعد طعنة قوية تلقّاها، مفنّدا أن تكون لديه نيّة قتل الضحّية·